أمل في الحصول لعلاج التهاب غشاء الرحم بعد تجربته على الفئران

 


بشائر الأمل بدأت تظهر فى الأفق لحوالى من 10% إلى 15% من السيدات اللاتى تعانين من أمراض التهاب غشاء الرحم والذى هو مصدر لعدم خصوبة المرأة وتعانى منه 1.5 مليون إلى 2.5 مليون أمرأة فرنسية فى متوسط عمر الثلاثينيات و14 مليون سيدة فى أوروبا و180 مليون سيدة فى العالم، بعد أن توصل فريق من أطباء النساء الفرنسيين بالاشتراك مع زملائهم الأمريكيين إلى علاج تم تجربته على الفئراء فى سد الالتهابات التى تصيب الأنسجة التى تتكون حول الرحم دون أن تعرض خصوبة الفئران للخطر ومن المنتظر نقل هذا العلاج للمرأة فى المستقبل القريب.


ومن ناحية أخرى تنظم ياسمين كندو رئيسة جمعية "اندو فرانس"، التى أنشئت فى 2001، الأسبوع الأوروبى للوقاية والإعلام عن هذا المرض فى الفترة من 3 إلى 9 مارس المقبل وبالرغم من أنه تم اكتشاف فى 1860 على يد الدكتور الراحل / كاريل – روكيتانسكى / الذى ولد فى 1804 وتوفى فى 1878 إلا أنه مازال غير معروف للكثيرين ومن الصعب الوصول إلى علاجه وهو يتميز بوجود أنسجة فى الرحم خارج تجويف الرحم وفى أثناء الدورة الشهرية نجد أن خلايا التهاب غشاء الرحم وهو الغشاء المخاطى الذى يغطى الرحم بدلا من أن يطرد إلى الأسفل يرتفع للأعلى بواسطة الأنابيب بطريقة غير طبيعية دون أن يعرف اسباب هذه الحركة الغريبة وهذه الهلايا تتوالد وتتكاثر فى الأنسجة وبعض الأعضاء مثل "المبيض والأمعاء والمثانة ونادرا ما تصل إلى الرئة" وتحدث خلل فى صورة عقدة صغيرة وتكيس وهى بذلك تشبه السرطان غير أن هذه الخلايا ليست خبيثه وإنما تحدث الآم مبرحة أثناء الدورة الشهرية وعدم الخصوبة لهذا فهو مرض معقد طبقا لما شرحه الدكتور أريك بوتى / فى مستشفى سان جوزيف فى باريس والذى أسس مركزا طبيا خاصا بهذا المرض فى فرنسا.


ويحذر الدكتور سانتونى السيدات اللاتى يعانين من الآم مبرحة أثناء الدورة الشهرية فى عدم الأهمال واستشارة الطبيب لعمل أشعه على المهبل لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الآلام ومحاولة اكتشاف المرض حتى يتمكن من علاجه والذى يتم حاليا باستخدام الأبر الصينية.


وقد أثبتت أحدث الدراسات العلمية أن هناك بعض العوامل السامة فى البيئة تعمل دورًا فى إصابة المرأة بهذا المرض منها عقار "البيسفينول - أ" والملوثات العضوية التى تحتوى على الكلور والعوامل الوراثية.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي