بعد خفض استهلاك الكهرباء لأكثر من 35% شهريا بمبنى سيدارى الميريلاند.

 


إدراكاً من البنك التجارى الدولى للأهمية الفائقة لترشيد استهلاك الطاقة فى جميع القطاعات، وتأكيداً على التزامه بدوره الوطنى الأصيل فى دفع عجلة التنمية والتقدم، خاصة فى هذه المرحلة المحورية من تاريخ الوطن، واستجابةً لدعوة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي فى هذا الشأن، تبنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ومجلس إدارة البنك التجارى الدولى، برئاسة المصرفي/ هشام عز العرب، مبادرة رائدة تهدف إلى خفض استهلاك الكهرباء فى جميع فروع البنك المنتشرة فى ربوع مصر في اكثر من 160 فرع، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات بدأت بتكليف إحدى  الشركات المتخصصة لاستبدال أنظمة الإضاءة فى جميع فروع البنوك القائمة والجديدة بأنظمة الإضاءة الحديثة التى تعمل بتكنولوجيا "الليد" Led technology الموفرة للطاقة.  وكان "البنك التجارى الدولى" قد انتهى من تنفيذ مشروع توفير الاضاءه فى مبنى فرع المريلاند بالقاهرة، والذى يضم أيضاً منظمة "سيدارى"   CEDARE وبرنامج الأمم المتحدة وشركة "أوراكل" Oracle، وذلك بالتعاون مع مشروع تحسين كفاءة الطاقة الذى يتم تنفيذه بواسطة كلٍ من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى. 


ووفقاً لما صرح به السيد الأستاذ هشام عز العرب رئيس مجلس اداره البنك التجاري الدولي و العضو المنتدب ، يأتى تنفيذ هذه المبادرة فى إطار التزام البنك بمسئوليته الاجتماعية وإيمانه بالتنمية المستدامة، ومشاركته المستمرة فى الجهود الوطنية لإدارة وترشيد الطاقة.  وأضاف أن هذه المبادرة تشمل دعوه مفتوحة للمؤسسات الوطنية لتحذو حذو البنك حتي يساهم الجميع فى توفير وترشيد هذا المورد الحيوى. 


كما صرحت الدكتورة/ نادية مكرم عبيد عضو مجلس إدارة البنك التجارى الدولى والرئيس التنفيذى لمنظمة سيدارى، أن هذه المبادرة قد أدت إلى خفض استهلاك الكهرباء بالمبنى لأكثر من 35% من المتوسط الشهرى فى عام 2014، مقارنة بالفترة المماثلة من السنة السابقة.  وقد فاقت هذه النتيجة الإيجابية التوقعات المنتظرة، وذلك نظراً لتخفيض استهلاك أجهزة التكييف المركزى بالمبنى، نتيجة التخلص من الحرارة المنبعثة من أنظمة الإضاءة التقليدية غير الموفرة، والتى كانت تمثل عبئاً إضافياً على أجهزة التكييف.


من جانبه، صرح الدكتور محمد موسى عمران وكيل أول وزارة الكهرباء بأن الوزارة تشجع مثل هذه المبادرات التطوعية التى تتبناها مؤسسات القطاعين الخاص والعام، لما لها من مردود إيجابى على خفض الأحمال على الشبكة القومية. وأضاف سيادته بأن الوزارة  ستقوم بتوزيع 10 ملايين لمبة "ليد" على المواطنين خلال الفترة القادمة، يتم سدادها بالتقسيط. 


كما أفاد اجناثيو آرتاذا، مدير برنامج الأمم المتحدة الأنمائى بالقاهرة، بأن تنفيذ هذا المشروع فى مصر يأتى فى سياق مبادرة الأمم المتحدة لتشجيع تحويل أنظمة الأضاءه فى العالم للأنظمة الموفرة للطاقة، وخاصة نظام " الليد" الذى يشهد فى الوقت الحالى طفراتٍ متتابعة، استحق عنها مخترعو هذا النظام جائزة نوبل لعام 2014 فى الفيزياء. 


وقد صرح الدكتور/إبراهيم ياسين، المدير الوطنى لمشروع تحسين كفاءة الطاقة بأن المشروع قام بتنفيذ مجموعة من المشروعات الإسترشادية فى عدد من المنشآت العامة والخاصة متعددة النوع والطراز المعمارى، لتكون الأساس "لدراسات حالة" تظهر الفوائد الاقتصادية والوطنية الناتجة عن تنفيذ مشروعات الإضاءة الموفرة للطاقة. وسوف يتم نشر نتائج هذه الدراسات تباعاً فى الفترة القادمة، بهدف توسيع مجال تطبيق هذه التكنولوجيات الحديثة، ودفع وتيرة تحول الأسواق فى مصر لتواكب التقدم العالمى بكل ما هو أفضل وأبقى.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي