أكد بحث علمي تم نشره في صحيفة "ساينس" أن الحيوانات المائية عرفت تطورا مهما على مستوى الحجم مع مرور الزمن خصوصا الضخمة منها، ويتوقع أن يسمر هذا التطور في منحى تصاعدي.
ووفقا لما نشره موقع ارم الاخبارى اليوم، لاحظ العلماء أن حجم تلك الحيوانات تضاعف 150 مرة خلال الـ 542 مليون سنة الأخيرة، فالحوت الأزرق الذي يعيش في المحيطات حاليا هو أكبر 100 ألف مرة من أجداده
وهذه النظرية ليست جديدة تماما، فهناك قاعدة علمية تسمى قاعدة كوب Chopes rule نسبة لعالم الحفريات الأمريكي "ادوارد درانكير كوب"،حيث سبق لعلماء الحفريات أن توصلوا إلى نفس الملاحظة فيما يخص الثدييات، فمثلا الحصان الذي عاش بين 60 و45 مليون سنة كان بحجم الكلب، والديناصورات أيضا دورها كانت تعرف التطور نفسه.
ويقول العلماء أن الظاهرة "لا يمكن نسبتها فقط إلى الانجراف العشوائي للتطور، بل هناك عمليات نشيطة ساهمت في زيادة الحجم"، فالكائنات المائية مثلا كانت في حاجة إلى الزيادة في حجمها للتنقل أسرع والتهام فرائس أكبر، إضافة إلى التغيرات التي عرفها المحيط كزيادة نسبة الأوكسجين.
وفى القابل، لاحظ العلماء أن بعض الكائنات تعرف تطورا عكسيا كالعصافير التي صارت أصغر ليصبح وزنها أخف وتستطيع الطيران بسهولة أكبر، أو الكائنات المائية الصغيرة.
|