خفضت الحكومة السويسرية توقعاتها للنمو الاقتصادى لعام 2012 وقالت إن احتمالات استمرار ارتفاع قيمة العملة "الفرنك" قد تشكل مخاطر على توقعاتها المستقبلية.
وأعلنت وزارة الدولة للشئون الاقتصادية فى "برن" اليوم الثلاثاء أن إجمالى الناتج المحلى بسويسرا سيرتفع بنسبة 1.5% فى العام المقبل بدلا من 1.9% قدرتها فى شهر مارس السابق. ولكن بالنسبة لعام 2011، لم تقم الحكومة السويسرية بتغيير توقعاتها للنمو وتركتها عند 2.1%.
وأوضحت الوزارة أن النمو الاقتصادى فى سويسرا كان قويًا حتى الآن ولكن الارتفاع فى قيمة العملة "الفرنك" -والتى شكلت بالفعل عبئًا على الصادرات السويسرية على مدار الأشهر القليلة الماضية- كان كبيرًا خلال الاسابيع السابقة.. ولفتت الى بدء ظهور مخاطر جديدة مع الارتفاع الأخير فى قيمة الفرنك.
وذكرت بلومبرج أن الفرنك قفز بنسبة 15% أمام العملة الاوروبية الموحدة "اليورو" خلال العام الماضى وذلك مع سعى المستثمرين وراء الملاذ الآمن من الازمة المالية التى ضربت بعض دول اليورو.
وقد أصبح الاقتصاد السويسرى أكثر تعرضًا لمخاطر تأرجح قيمة العملة حيث إن قطاع الصادرات يمثل حوالى نصف إجمالى الناتج المحلي.
وفى هذا الشأن قالت الوزارة إنه من الصعوبة التكهن بالمدى الزمنى الذى ستواصل فيه قيمة العملة اتجاهها الصعودي.
ومن المتوقع ارتفاع الصادرات السويسرية بنسبة 4.6% فى العام الحالى وبنحو 3% فى 2012 وذلك بعد تقديرات الوزارة السابقة عند 4.1% و4.7% على التوالي. وقد تقفز الاستثمارات فى المعدات والسوفت وير بنحو 3% فى العام القادم بدلا من 3.5%.
وأشارت إلى الأداء القوى الذى شهده الاقتصاد السويسرى فى العام الحالى نتيجة قوة الدعم من الطلب المحلى.. وارتفع إنفاق العائلات بنسبة 1.3% فى عام 2011 وبنحو 1.7% بعام 2012.
|