قفز معدل التضخم فى الصين مسجلًا أعلى مستوى له منذ 34 شهرًا، على الرغم من الجهود الحكومية لكبح جماح ارتفاع الأسعار.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين فى الصين بنسبة 5.5% خلال شهر مايو، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حسبما أشارت بيانات المكتب الوطنى للاحصاءات.
وكان لارتفاع أسعار الغذاء أكبر الأثر على ارتفاع معدل التضخم، حيث واصلت الأسعار ارتفاعها لتكون من أكبر البنود الصاعدة، بعد أن قفزت بنسبة 11.7%.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، قاد ارتفاع أسعار الغذاء والسلع الأساسية إلى رفع تكلفة المعيشة، ليصبح حديث الساعة على الساحة السياسية بالصين.
وأعرب عدد من المحللين عن حذرهم من اتجاه الأسعار للارتفاع بنسبة أعلى خلال الفترة القادمة، بحيث بات من المؤكد أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين مستوى 6% خلال شهر يونيو.
ولطالما أكدت السلطات الصينية مرارًا وتكرارًا على أن مكافحة ارتفاع الأسعار بمثابة الأمر الذى يحظى بأولوية قصوى بالنسبة إليهم، وسبقت وحددت معدلًا مستهدفًا للإبقاء على معدل التضخم عند مستوى 4% خلال العام الحالي.
وقام البنك المركزى الصينى برفع أسعار الفائدة 4 مرات منذ أكتوبر 2010، فى إطار جهوده للحد من ارتفاع معدلات الاقراض وكبح جماح ارتفاع الأسعار.
ويرجح المحللون أن تجبر البيانات الأخيرة المركزى الصينى برفع تكاليق الاقتراض مجددًا، بعد أن وصل مؤشر أسعار المستهلكين لمستوى قياسى جديد بالقدر الكافى بتغذية توقعات رفع سعر الفائدة.
وهو الرأى الذى تبناه شيانرنفانج، المحلل بـ آى إتش إسجلوبال انسايت، والذى توقع أن يتجه البنك المركزى الصينى لرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
|