قالت مها الوكيل الباحثة بمركز الأهرام للدراسات الأستراتجية، عضو جمعية سيدات أعمال مصر 21، إن اسواق المال العالمية منذ منتصف يوليو الماضي شهدت شكلا من أشكال المخاوف حول التغيرات المالية، حيث تسبب في تخوف من التراجعات قد تحدث بالبورصات العالمية، مما دفع معظم الدول الأوربية وتحديدا فرنسا وألمانيا والصين واليابان بطباعة أموال وتخفيض سعر العملة لديهم، ليزيدوا الصادرات ويحدث انخفاض في التكلفة وانتعاش في البورصات بسبب هذه الخطوة، ولكن هذا الشكل يعطي انطباعا جيدا في البداية ولكن على المدى البعيد يكون بها مشكلة.
وأشارت الوكيل إلى أن مصر تقوم بنفس الفكرة حاليًا، وتحاول إدخال الأموال في القطاع المصرفي، وهذا عندما حدث في العالم رفض صندوق النقد الدولي ووجه تحذيرات تجاه هذا الأمر، لأن هناك حالة مخاوف من وجود ركود اقتصادي في العالم، خاصة من ألمانيا واليابان والصين، ودول الخليج، وهذا خلق مناخ أقلق صندوق النقد الدولي".
وأكدت الوكيل أن حدوث الأزمات العالمية، يكون بأربعة أسباب وهي انخفاضات حادة في أسواق المال العالمية، وحدوث أزمات بالشركات، وأن يتدخل أقتصاد الدولة نفسها حيث تخفض أسعار العملة لديها، بالإضافة إلي التضخم مع التراجع في النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن الأزمة الآن على مستوى المنطقة كلها، وهناك حالة عدم استقرار في المنطقة، ومصر تحاول أن تؤمن نفسها قبل أن تتفاقم هذه الازمة وتصل مصر، وهذا عن طريق المشروعات القومية الكبرى، وقناة السويس الجديدة تصب في صالح مصر بشدة، والفترة القادمة يجب أن تتحول البورصة المصرية لوسيلة للتنمية.
|