فسر اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، سبب توجية الجماعات الإرهابية ضرباتها مؤخرًا داخل المنطقة المركزية والعاصمة كالقاهرة والإسكندرية بأن تلك الضربات شأن مختلف في التصعيد، وأي عمليات تتم داخل المنطقة المركزية يكون لها صدى ورد فعل خارجي على عكس الأقاليم، لذلك كان التركيز في الأونة الأخيرة على القاهرة والإسكندرية.
وأضاف" خيرت" –خلال لقاءه ببرنامج «على مسئوليتي»، مع الإعلامي أحمد موسى، عبر فضائية «صدى البلد»- أن القاهرة والإسكندرية دائمًا في مرمى الأعمال الإرهابية، وهناك جهود من جانب الشرطة لمواجهة العمليات النوعية للجماعات الإرهابية.
وتابع: اِعترافات أحد المتهمين بالقيام بالعمليات النوعية الإرهابية كشفت أنه يحصل على التعليمات من مكتب الإرشاد مباشرة، وهناك تعييرات في البرنامج التربوي والتشكيل التكتيكي والحركي للجماعة الإرهابية، فهناك علاقة وطيدة بين تنظيم الإخوان الإرهابي وأنصار بيت المقدس وحركة حماس الإرهابية.
واستكمل: أتوقع تصعيد العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة مع اقتراب المؤتمر الاقتصادي، ولازلت أقول إننا حتى الآن لم نرى إرهاب وأتوقع المزيد، فالدولة جادة في تنفيذ خارطة الطريق وعدم التأجيل في تنفيذها.
واستفاض: الدولة صبرها نفذ والتعامل بـ«طبطبة» اِنتهى، والفترة القادمة ستشهد قرارات عنيفة في مجال التعامل مع الإرهابيين، والجماعات الإرهابية تسعى إلى إرسال صورة خاطئة عن مصر أنها غير مستقرة أمنيًا، وكل محاولات الجماعات الإرهابية فشلت في تعطيل إقامة المشروعات العملاقة من كباري ومنشأت للمواطنين.
واِستطرد اللواء خيرت:" تم رصد خطط لمحاولة تصفية العديد من الشخصيات الهامة الذين ساعدوا في إفشال حلم سيطرتهم وأسقطوهم من الحكم وكان من بينهم أحمد موسى، وأتوقع مواجهة شرسة مع قوى الإرهاب كلما اِقترب موعد المؤتمر الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ، فعناصر الإرهاب تواجة الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والشعب، وبعد كل ما حدث لايمكن بأي شكل من الأشكال أن نضع أيدينا في أيدي تلك الجماعات الإرهابية.
ونوه إلى ضرورة تحديد من هو المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، قائلًا: عندما كنت أناقش أبو العلا ماضي وعصام سلطان كانوا يتحدثون عن ضرب ثوابت الجماعة وأنهم بعيدين تمامًا عن الجماعة وفكرها، ولكن عقب وصول الجماعة للحكم أمسو أكثر اِرتباطًا بالجماعة وتنفيذًا لقرارتها، وأبو الفتوح مُنشق عن الجماعة حركيًا فقط، والبعض منشق دون الخلاف الفكري، بقولهم «البنا لو كان موجود مكنش هيقبل اللي بيحصل دلوقتي»، فثروت الخرباوي ومختار نوح أبرز المنشقين بحق عن جماعة الإخوان فكرًا وتنظيمًا وأقول لهم إنهم أكثر 2 ثقة للشعب بأنهم من يحددون من المنشقين حقًا عن الجماعة مثلكم، وهناك بعض الأشخاص أعلنوا اِنشقاقهم عن جماعة الإخوان المسلمين، وهاجموهم عبر القنوات الفضائية، ولكن بدون ذكر أسماء، أنا أملك صور لهم مع قيادات مكتب الإرشاد أثناء فترة حكم الجماعة.
واِستطرد: حسن البنا عقيدته كانت تكفيرية جهادية، ومصر اِتخذت قرار بالقضاء على الإرهاب من جذورة من أجل حماية الوطن، وحسن البنا أكبر إرهابي عرفه التاريخ، فالمنشقون عن الجماعة لهم دور إيجابي لأنهم يعرفون نقاط القوة والضعف في الجماعة، وهناك من اِنشق عن الجماعة الإرهابية ولكنه كان من أول المؤيدين للمعزول مرسي، وحسن نافعة والعديد من المعروفين حتى الآن يتحدثوا ويدعون إلى المصالحة مع الجماعة الإرهابية، فالشعب متأكد من عدم عودة المعزول ولكن عناصر الجماعة الإرهابية يزعمون عودته، والجماعة الإرهابية ليست لها نقاط قوة على أرض الواقع، فحسن نافعة ومحمد علي بشر قاموا بمبادرات للصلح مع الإخوان ثم خرج الإخوان ورفضوا تلك المبادرات وقالوا إنهم يتحدثون فقط عن أنفسهم.
واِستكمل: الجماعة الإرهابية تسعى إلى زيادة مساحة الإرهاب للتأثير على الشارع وكسبهم لصفوفه، وجمعيات حقوق الإنسان لم تتحدث عن الشهيد ايمن الدسوقي، الذي يعتبر أيقونة الثورة عند كل رجال الشرطة في مجابهة الإرهاب، فالشهيد ايمن الدسوقي ومعاذ الكساسبة والمصريين المذبوحين في ليبيا هم أيقونات خطوات تصعيدية ضد الإرهاب واِستباحة الدماء، لذا ففكر الجماعات الإرهابية يجعلنا نتطرق لنفس تفكيره في اِستباحه دماء الإرهابيين اللذين اِستباحوا دمائنا.
واِختتم: الإرهاب لا يعرف سوى القوة لذلك يجب أن تكون ردود أفعالنا بقوة وعنف وبلا تردد حتى يتراجع، ويجب أن نجعل جماعة الإخوان دائمًا تحت ضغط حتى نستطيع التعامل معهم، فضباط الشرطة يضحون بأرواحهم من أجل الوطن والمواطن ويواجهون الموت في كل لحظة.
|