تراجعت الجنيه الاسترليني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية مواصلة خسائرها لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى في 20 شهرا 1.4844 دولار على أثر تصريحات مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني قلصت من توقعات رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي ،وأستأنف اليورو تراجعه بعد ارتداده بالأمس من أدنى مستوى في 12 عاما ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح .
وانخفض الين مقتربا من أدنى مستوى في ثمانية أعوام مع الارتفاع الواسع النطاق للأسهم اليابانية ،وارتفع مؤشر الدولار بعد تراجعه تصحيحيا بالأمس من مستوياته القياسية وبعد بيانات ضعيفة عن مبيعات التجزئة أثارت الشكوك حول رفع أسعار الفائدة قبل منتصف العام ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات عن مستويات التضخم ممثلة في أسعار المنتجين وعن ثقة المستهلكين خلال مارس.
واصل الجنيه تراجعه لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى في 20 شهرا 1.4844 دولار على أثر تصريحات كارني الذي قال فيها "أن تطور سعر صرف الجنيه أحد العوامل التي سوف تؤثر على وتيرة ودرجة رفع أسعار الفائدة " .
وأضاف في خطاب ألقاه في مدينة شيفيلد شمال انجلترا أمس الخميس "أنه من المناسب أن نأخذ بعين الاعتبار الضغوط الانكماشية المحيطة والآثار التي طال أمدها من قوة الجنيه الإسترليني على الأسعار التي تواجه المستهلكين في المملكة البريطانية".
وفي تصريحات سابقة لمارك كارني قال أن وتيرة التضخم في بريطانيا سوف تبقي خلال 2015 قرب مستويات الصفر في علامة على صعوبة رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي.
أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.3 % في ثالث خسارة يومية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي بعدما طغت تصريحات مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني على بيانات إيجابي في لندن أظهر تقلص العجز بالميزان التجاري بمقدار 1.5 مليار جنيه إسترليني خلال يناير.
تراجع اليورو صباح الجمعة مستأنفا خسائره مقابل الدولار الأمريكي متجها صوب تسجيل رابع خسارة أسبوعية على التوالي ،هذا وتغيب البيانات الهامة من أوروبا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
ارتفع اليورو بالأمس بنسبة 0.8 % مقابل الدولار الأمريكي للمرة الأولي في أسبوعين بدعم من عمليات التصحيح من أدنى مستوى في 12 عاما 1.0494 دولار المسجل في وقت سابق من تعاملات الأمس ،وانخفضت عمليات البيع عند المستويات الحالية مع انتظار كبار التجار أسعار أعلى لبناء مراكز بيع جديدة.
عاود الين تراجعه في آسيا مقتربا من أدنى مستوى في ثمانية أعوام مقابل الدولار الأمريكي على أثر المعنويات المرتفعة للمستثمرين وابتعادهم عن شراء الين كملاذ آمن الأمر الذي يعكسه المكاسب القوية في سوق الأسهم اليابانية وارتفاع مؤشر نيكي فوق 19 ألف نقطة للمرة الأولي في 15 عاما.
وارتفع الين بنسبة 0.2 % بنهاية تعاملات الأمس مقابل الدولار الأمريكي بعد خمسة أيام من الخسائر المتواصلة سجل خلالها أدنى مستوى في ثمانية أعوام 122.02 ين لكل دولار ،واستفاد الين من توقف صعود العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية.
عاود مؤشر الدولار ارتفاعه بالمستهل يوم الجمعة متجها صوب تحقيق رابع مكسب أسبوعي على التوالي وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات عن وتيرة التضخم ممثلة في صدور أسعار المنتجين لشهر فبراير وعن ثقة المستهلكين خلال الشهر الحالي.
و تراجع مؤشر بنحو 0.6 % بنهاية تعاملات الأمس بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في 12 عاما 100.04 نقطة متجاوزا لفترة قصيرة حاجز 100 نقطة للمرة الأولي منذ أبريل 2003 ،يأتي هذا ضمن عمليات التصحيح وتسوية مراكز مدينة بالتزامن مع بيانات ضعيفة في واشنطن أظهرت انخفاض مبيعات التجزئة بأسوأ من التوقعات خلال فبراير في ثالث انخفاض شهري على التوالي في علامة سلبية لتكهنات قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية
|