مازالت البيانات الاقتصادية السلبية غير المتوقعة والمخاوف حول أزمة الديون اليونانية تلقى بظلالها على اسواق المال العالمية، حيث دفعت البيانات الضعيفة بقطاع التصنيع بنيويورك وارتفاع مؤشر اسعار المستهلك الامريكى بهبوط الاسهم الامريكية والاوروبية، بينما استطاعت ارقام مبيعات التجزئة التى جاءت ادنى من التوقعات أن تنأى باسواق الاسهم اليابانية بعيدا عن الخسائر.
افتتحت بورصات وول ستريت تعاملات اليوم على هبوط حاد إثر المخاوف حول تفاقم أزمة الديون اليونانية، وبعد البيانات السلبية لقطاع التصنيع بنيويورك.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعى بنسبة 0.92% بما يعادل 110.80 نقطة ليصل الى 11965.31 نقطة كما فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.94% بما يعادل 12.14 نقطة من قيمته ليصل الى 1275.73 نقطة، وهوى مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.03% ما يعادل 27.69 نقطة الى 2651.03 نقطة.
وفى نفس الاتجاه، واصلت اسواق المال الاوروبية اتجاهها الهبوطى اليوم بعد ان أظهرت البيانات الارتفاع الكبير فى مؤشر اسعار المستهلك الامريكى، الذى فاق التوقعات فى الاسواق.
وتراجع مؤشر يوروفيرست 300 بنسبة 0.8% ليصل الى 1091.56 نقطة، وفقا لرويترز.
وساعدت بيانات مبيعات التجزئة الامريكية على الدفع بارتفاع اسواق المال اليابانية فى تعاملات اليوم، ولكن المكاسب كانت محدودة وحجم التداول كان ضعيفا فى الاسواق فى ظل عدم يقين المستثمرين حول الاداء الاقتصادى فى المستقبل.
وقفز مؤشر نيكاى 225 بنسبة 0.3% ليصل الى 9574.32 نقطة ليغلق عند أفضل مستوى له فى اسبوعين، كما أضاف مؤشر توبكس الاوسع نطاقا نحو 0.2% الى قيمته ليصل الى 824.65 نقطة.
وسجلت مبيعات التجزئة الامريكية تراجعا للمرة الاولى فى 11 شهر بمايو الماضى، ولكنها جاءت أدنى من التوقعات فى الاسواق، مما أدى الى الشعور بالارتياح ازاء ذلك.
وقال "هيكارو ساتو"، المحلل الفنى بشركة "دايوا سيكيوريتيز كابيتال ماركتس"، إن السوق الامريكية شهدت ارتفاعا بعد الهبوط الحاد الذى سجلته مؤخرا، ولكن مكاسب الاسهم اليابانية كانت معتدلة جزئيا نتيجة قلة المحفزات المحلية.
وقفزت اسهم شركة "هوندا موتور" بنسبة 2% لتصل الى 2990 ين للسهم، وكانت من بين الاكثر نشاطا فى التداول اليوم، وأوضح "كوهى تاكاهاشى"، المحلل ببنك "جيه بى مورجان"، ان شركة هوندا تتوقع ارتفاع الانتاج العالمى الى حوالى 2.2 مليون وحدة فى النصف الثانى من العام الحالى.
|