أثر الإعلانات السيئة على أطفالنا ومجتمعنا

 


التليفزيون صاحب التأثير الأول والقوى على الناس.. لا ننسى أغاني عبد الوهاب وعبد الحليم وام كلثوم وغيرهم في بث روح الوطنية وإثارة حماسهم وقت الثورات والحروب، وحثهم على العمل والبناء في الأوقات الأخرى ولا ننسى أيضًا البرامج الهادفة المهذبة وأسلوب الإعلانات الراقي.


عندما كان هناك رقابة تحافظ علي بيوتنا وأولادنا..


عندما كانت وسائل الإعلام تدعوا إلى الأخلاق والإلتزام والجد وحب الوطن.


وأقول كان لأن الإعلام الأن بغض النظر عن التناقض في الاراء والاختلافات والتشتت وغيره فليس هذا موضوعنا وإنما كلامنا الأن عن الإعلانات والأغاني التي تدخل كل بيت على الرغم منا في فواصل البرامج على كل القنوات حتى قنوات الأطفال والتي هي أخطر من الأفلام والمسلسلات.. فهي واقع لا مفر منه في بيوتنا، هي المقطوعات الصغيرة التي يحفظها أطفالنا وتعلق بأذهانهم ليرددوها طوال الوقت.. كان في الماضي يوجد العديد من الإعلانات التي تعلم الجميع السلوك السليم وتحثهم على ترك السلوك السيء.. إعلان كاريكاتير بسيط يدعو لترشيد الإستهلاك وأخر لبث الأخلاق والقيم ومساعدة كبار السن في عبور الطريق وأنه من الذوق والشهامة مساعتهم في الجلوس في وسائل المواصلات وغيره كثير.


أما الأن فـ الإعلانات والأغاني تدعوا للإستهتار والتسيب والتهرب من الواجب وعدم إحترام الكبير وكثير من السلبيات التي تهدم شبابنا وأطفالنا وتبث فيهم روح التراخي وعدم الإنتماء.


على سبيل المثال إعلان أحد منتجات البطاطس والذي يقلب مفهوم الرجولة ليعلم أبنائنا أن الرجولة ليست سوى التهرب من الواجب والمسئولية وغيره من الإعلانات التي تستخدم أسوء الألفاظ وأبشع الأمثلة دون أي حياء ولا مراعاة لمشاعر المشاهد او حتى وجود أطفال، والتي يقلدها أطفالنا وترسخ في أذهانهم ليكون هذا سلوكم فيما بعد، وتكون النتيجة أن نقدم للمجتمع شاب سيء السلوك بذيء الألفاظ وفتاة فاقدة للحياء بدلًا من أن نقدم لمجتمعنا شاب وفتاة صالحين.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي