عقد وزير الاسكان الحالى، فتحى البرادعى، صفقة ناجحة تخلص فيها من الحرس القديم وكسب القيادات الجديدة، وقدم أوراق اعتماده للاستمرار فى الحكومة حيث أصدر قرارًا بتعيين وندب عدد من قيادات وزارة الاسكان داخل الوزارة فى أكبر حركة تغييرات وتنقلات  منذ عهد الوزير الأسبق إبراهيم سليمان، ويعقد الوزير بهذه القرارات صفقة إرضاء لقيادات الوزارة سواء فى ديوان عام الوزارة أو فى هيئة المجتمعات، يذكر انه أصدر قرارا بتعيين النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية "الرئيس الفعلى والمسئول عن إدارة هيئة المجتمعات" حيث كان من خارج الوزارة وتسبب فى قلق بوزارة الاسكان، لتجاهل قيادات عديدة ذات خبرة وكفاءة فى الهيئة، لأن القرار لم يقتصر على تعيين رئيس فقط من الخارج، ولكنه شمل إحضار 3 نواب للرئيس أيضا من خارج الوزارة.

 وقد تسبب القرار فى تنظيم عدد من موظفى الهيئة وقفة احتجاجية لمدة ساعة صباح امس الاول أمام مقر الهيئة بالشيخ زايد، تعبيرا عن رفضهم الاستعانة بقيادات فى الوزارة من خارجها وتجاهل الخبرات الموجودة بها، جاء رد الوزير بالتخلى عن عدد كبير من قيادات الحرس القديم بالوزارة، وعدم قبول طلبات المد لهم بعد سن المعاش، وتلك القيادات معظمها شغرت مناصبها فى الوزارة منذ عهد الوزير إبراهيم سليمان، ولم يتم التخلص منها فى عهد المغربى، الذى قام بالاستعانة بنفس القيادات فى إدارة الوزارة، وجاء الوزير الحالى مع حكومة شفيق ليطيح بقيادات الوزارة من الحرس القديم، ويقوم بإهداء مناصبهم لعدد من القيادات الجديدة إرضاءً لهم ولسد ثغرة الاعتراض على الاستعانة بقيادات من خارج الوزارة.

وابقى على بعض قيادات الحرس القديم منهم اللوء محمود مغاورى واللواء جلال سيد الاهل، اللذان قاما بتقديم طلبات للدكتور عصام شرف، للموافقة على مد فترات الخدمة لهما.