قال بنك الكويت الوطني اليوم إن البنك المركزي الاوروبي بدأ تنفيذ برنامج التسهيل الكمي الذي ترافقه أسعار فائدة سلبية في وقت يتوقع فيه أن يرفع المجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي أسعار الفائدة.
وأضاف البنك في تقريره الاقتصادي عن (أسواق النقد) العالمية صدر أمس أن كل دولة تحاول خفض قيمة عملتها أخيرا من أجل استدراج النمو والتضخم من الولايات المتحدة حيث قامت الولايات المتحدة منذ عقد مضى بتخفيض قيمة الدولار بشكل كبير ويبدو أن النتيجة كانت لمصلحتها.
ولفت الى تصريح صادر عن صندوق النقد الدولي بأن الارتفاع في قيمة الدولارالامريكي يتماشى مع أساسيات السوق ومع الانخفاض في أسعار الطاقة مشيرا أيضا الى تراجع أسعار النفط الاسبوع الماضي بعد أن كانت أرقام المخزونات في ارتفاع مقارنة بالتوقعات بوجود نقص.
وذكر أن أحد أكبر المخازن الامريكية أظهر مخزونا قدره2.2مليون برميل في وقت كان تجار النفط يخزنون النفط بسبب توقعهم ارتفاعا محتملا في الطلب كان بطيئا ولم يحصل بعد.
وبين أن مبيعات التجزئة الامريكية الاسبوع الماضي كانت مخيبة للآمال في وقت انخفضت توقعات الناتج المحلي الاجمالي للربع الاول من العام الحالي ما لم يساعد أداء الدولار الامريكي في نهاية الاسبوع.
وعن أوروبا أشار الى أن مجموعة اليورو وافقت على البدء بالمفاوضات التقنية مع اليونان من أجل اتمام مراجعة البرنامج وعادت الفرق التقنية الى اليونان حيث يجب أن تبدأ المحادثات على كل الجبهات لافتا الى استمرار تدهور الوضع النقدي للحكومة اليونانية مع استحقاق قريب لدفعات أخرى لصندوق النقد الدولي.
وقال (الوطني) في تقريره إن مجموعة اليورو أكدت أنها لن تقوم بأي دفعات قبل انتهاء كل المفاوضات وستكون القوة الدافعة وراء التوصل لاتفاق هي الوضع المالي للحكومة اليونانية والمتوقع أن ينهار ما بين مارس وأبريل 2015 في حال عدم تلقي الحكومة مساعدة خارجية.
وعن المملكة المتحدة أشار التقرير الى تصريح محافظ بنك انكلترا مارك كارني بأن الاقتصاد البريطاني المتنامي يعني وجوب أن يعود معدل التضخم الى المعدل المستهدف خلال سنتين لكن ليس قبل ان يتراجع أكثر من ذلك.
وذكر أن تصريح كارني يأتي رغم ضغط انخفاض أسعار السلع على تضخم الاجور مبينا أن عودة تضخم الأجور سترفع الطلب المحلي والاسعار وبالتالي ترغم على الارجح لجنة السياسة النقدية على رفع اسعار الفائد.
|