أقر البرلمان البريطاني مشروع قانون توحيد علب السجائر المباعة في البلاد اعتباراً من العام المقبل على رغم المعارضة الشرسة للإخصائيين في القطاع، لتصبح بريطانيا ثاني دولة أوروبية تعتمد تشريعًا مماثلاً.
وبعد التصويت عليه في مجلس العموم الاسبوع الماضي، أقر مجلس اللوردات الآلية القانونية التي ستدخل حيز التنفيذ في مايو 2016.
وتتسم علب السجائر الموحدة، وهو تدبير اعتمدته استراليا أولاً في العالم نهاية 2012، بالشكل واللون نفسه مع إشارة محدودة لماركة السجائر ومن دون شعار تجاري، كذلك تظهر عليها جملة تحذيرات بشأن خطر التدخين.
وأشار إيرل هاو نائب وزير الصحة البريطاني، إلى أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة في سبيل الوصول إلى "جيل من دون تبغ".
وقال إن "التدخين يظل مشكلة صحية كبرى" والعلبة الموحدة من شأنها تقليص "جاذبية" السجائر "خصوصًا لدى الأطفال والشبان".
كذلك، لقيت هذه الخطوة ترحيبًا من جانب منظمات تعنى بالصحة مثل "أكشن اون سموكينج اند هلث" التي تحدثت عن "مرحلة حاسمة" على صعيد مكافحة التدخين.
أما الشركات العاملة في قطاع بيع السجائر فاعتبرت من ناحيتها هذا التدبير "غير ذي جدوى وبلا مبرر"، كما أنه مرفوض من أكثرية المدخنين بحسب حيل روكا مدير مجموعة "توباكو مانفكتشررز اسوسييشن" التي تمثل مصالح العاملين في القطاع.
وكانت ايرلندا اقرت في فبراير الماضي، قانون فرض علبة السجائر الموحدة، لتصبح أول بلد في الاتحاد الأوروبي يعتمد تشريع كهذا إلا أن هذا التدبير لن يدخل حيز التنفيذ قبل مايو 2017 بعد سحب كل العلب الموجودة حالياً في الاسواق.
|