رفضت اللجنة الاولمبية الدولية، منح تذاكر بطولة أولمبياد لندن 2012، إلى محمد معمر القذافى، رئيس اللجنة الأولمبية بليبيا، لمنع حدوث أزمة سياسية ودبلوماسية وفقا لرؤية ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى. وقال كاميرون إنه فى حالة حضور القذافى ونجلة، ستحدث أزمة سياسية ودبلوماسية، لذا على اللجنة الأولمبية الدولية منع وصول التذاكر للقذافى ونجله تجنبا لأى أحداث دبلوماسية.
كان القذافى،وروبرت موجابي، رئيس زيمبابوي، قد حاولا شراء المئات التذاكر الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، للتواجد فى الصفوف الأولى بجوار المسؤولين فى بريطانيا، أثناء افتتاح البطولة عام 2012.
وبذل القذافي مجهودا كبيرا لكى يحصل على ما يصل إلى 1000 تذكرة، ليتمكن من حضور الدورة بهدف ضرب قرار حلف الناتو والمحكمة الجنائية، الذى ينص على منعه من السفر الدولى لتورطه فى قضايا انتهاك حقوق الانسان ضد الثوار الليبين المطالبين بإسقاطه عن الحكم.
وأكد تقرير، أن الرئيس الليبي استغل منصب نجله محمد القذافى لكونه رئيس اللجنة الأولمبية الليبية، للحصول على أكبر عدد من تذاكر البطولة، دون أن يشعر أحد المسؤولين فى اللجنة الأولمبية الدولية، عن نيته فى الحصول على تذاكر البطولة، حتى لايفهم مسؤولو لندن عما يدور داخل ذهنه.
كان القذافي قد نشر صورا له قبل أيام وهو يلعب الشطرنج مع رئيس الاتحاد الدولي للعبة، في إطار سعيه لكسب ود عدد من دول العالم عن المجازر التي يرتكبها ضد شعبه.
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فى تقرير أن القذافى وعائلته ممنوعين من السفر إلى بريطانيا، لاتهامه بانتهاك حقوق الانسان، وتسببه فى قتل الثوار الليبين، مما يتنافى مع لوائح وقواعد اللجنة الأولمبية بشأن السماح لأى رئيس أو عضو لجنة أولمبية بالحضور لبطولات اللعبة، وأكدت ان كل أعضاء اللجنة الاوليمبية الدولية وعددهم 205 مخصص لهم عدد مليون تذكرة من أصل 8.8 مليون تذكرة إجمالي تذاكر البطولة.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه "الناتو" قصفه لكتائب القذافي، فإن إمكانية حضور نجله محمد للمشاركة في اوليمبياد لندن تشكل صداعا في رأس الدبلوماسية البريطانية.
وأجبرت اللجنة المنظمة اوليمبياد لندن 2012 على بيع تذاكر إلى ليبيا لأنها لا تزال عضوا في اللجنة الاوليمبية الدولية رغم عقوبات الأمم المتحدة.وقال المتحدث باسم لجنة اوليمبياد 2012: "اللجنة الاوليمبية في ليبيا تلقت مئات التذاكر لتوزيعها على الاتحادات المختلفة والرياضيين في طرابلس".
وفي ذات السياق، أشارت الصحيفة إلى أن امكانية حضور القذافي وموجابي للبطولة بغض النظر عن وجهة النظر السياسية، وقالت أنه في حالة إقامة الدورة في إيران فإن الولايات المتحدة وبريطانيا سيمكنهما الحضور رغم الخلافات مع ايران.
وأشارت الصحيفة، إلى أن اللجنة الأولبيمة قررت عدم وصول تذاكر البطولة إلى اللجنة الأولمبية للبحرين ايضا بسبب قيام السلطات البحرينية بالتعامل بعنف مع المتظاهرين خلال الاحتجاجات السلمية الاخيرة ، وهو ما يتنافى مع الميثاق الاوليمبي.
ولفتت الصحيفة إلى غياب الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى عهد البحرين عن حفل زفاف القرن بين الأمير وليام وكيت ميدلتون التى أقيم فى العاصمة لندن، بسبب العلاقات السياسية المتوترة بين البحرين وبريطانيا.
|