أكدت منال الشناوى سفيرة مصر ببلغاريا أن قطاع السياحة له أهمية قصوى فى العلاقات بين مصر وبلغاريا ولذلك تسعى سفارة مصر ببلغاريا إلى الوصول بالدعم فى هذا القطاع الحيوى بما يرقى إلى مستوى العلاقات التاريخية الوطيدة بينهما، وقد كانت مصر من أوائل الدول العربية التى بدأت علاقتها مع بلغاريا مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت منذ 90 عام.
وأضافت خلال الجولة الثانية من مؤتمر "مصر بلغاريا بلا حدود" أمس الجمعة _والذى يتم انعقاده منذ 25 مارس الجارى فى فعاليات بين مدينتي القاهرة والاسكندرية بفندق راديسون بلو بمصر الجديدة وهيلتون الشاطئ بالاسكندرية والمستمرة فعالياته حتى يوم 28 مارس الجارى_ تحت رعاية وزارة السياحة البلغارية وعدد من شركات السياحة وعلى رأسها شركة أورانج توز البلغارية، أنه سوف يتم تنظيم عدد من الفعاليات بين العاصمتين "القاهرة" و"صوفيا" للاحتفال بهذه المناسبة، وأشادت بنجاح المؤتمر الذى تم على مستوى يرقى بالعلاقات المصرية البلغارية.
وأضافت أن العام الماضي شهد استعادة العلاقات بين مصر وبلغاريا على عدة أصعدة، وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بنيويورك روزين بلفنلفيك رئيس جمهورية بلغاريا، على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم الاتفاق بين الجانبين على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الصحة والسياحة والزراعة، فضلا عن أهمية الحفاظ على دورية عقد اللجان المشتركة لتنشيط العلاقات الثنائية.
وأكدت أن السفارة المصرية فى صوفيا تبذل أقصى وسعها لتوطيد الصلات بين البلدين كما أن عدد كبير من الشركات السياحية تسعى للتعاون فى مجال التبادل السياحى بين "صوفيا" و"القاهرة"، واليوم نتحدث عن اطلاق الرحلات الى مدينة فارنا التى كانت مقصداً سياحياً معروفاً وهاماً لمصر منذ سنوات، كما أن الغردقة وشرم الشيخ كانا من أهم المقاصد السياحة للوافدين من بلغاريا.
وأضافت نستهدف أن تعود بلغاريا مقصداً هاماً للسياح المصريين مثلما كان الوضع منذ 20 عاماً، وأن تعود مصر من أهم المقاصد السياحية للبلغارين، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد لقاءات بين رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس البلغاري على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوافقت الرؤى بين الجانبين على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الصحة والسياحة والزراعة، فضلا عن أهمية الحفاظ على دورية عقد اللجان المشتركة لتنشيط العلاقات الثنائية.
وتابعت رغم أن أعداد السياح بين مصر وبلغاريا انخفضت فى السنوات الأخيرة إلا أن حركة السياحة البلغارية لمصر بدأت فى ازدياد بعد عام 2014 ونستهدف عودة الأوضاع كما كانت عليه فى عام 2010.
وقال حداد الجوهري القنصل المصري القائم باعمال السفارة المصرية ببلغاريا يأتي هذا الحدث في الوقت المناسب لاستكشاف إمكانية أكبر لصناعة السياحة في كلا البلدين، وخصوصاً مع العديد من الوكالات المصرية السياحية والمنتجعات تستعد لإطلاق رحلاتها بين بلغاريا والغردقة، وكذلك شرم الشيخ وكانت مصر دائما أكبر شريك اقتصادي لبلغاريا في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومتوقع أن يكون للتعاون السياحى بين البلدين نصيباً كبيراً فى الميزان التجارى.
وقال اللواء أحمد البتانونى المفوض العام لأحد أكبر الشركات السياحية البلغارية فى مصر أن العمل بين مصر وبلغاريا حقق نجاحات كبيرة فى فترة قصيرة، ولكن علاقات التعاون فى السوق المصري لم تصل إلى المستوى المستهدف وهذا ما تسعى جميع الحشود المشاركة فى تحقيقه لأن تنشيط السياحة المصرية أصبح أحد أهم الأهداف القومية فى الفترة الحالية.
ومن جانبها قالت آنى هيرلمبيفا نائب وزير السياحة البلغارية أنها تزور مصر لأول مرة وتود تكرار الزيارات المتبادلة بين مصر وبلغاريا، مشيرة إلى أن بلغاريا ترحب بالسائحين المصريين بشكل بشكل خاص وتأمل لاستعادة التبادل السياحى والثقافى التاريخى، لافتة إلى أن بلغاريا بها كل الجهات السياحية التى تناسب الجميع والرحلات الترفيهية والاجازات، كما أن الطبيعة اهدت بلغاريا تميز خاص فيما يتعلق بالسياحة العلاجية والمصادر الطبيعية للعلاج.
وقال رومن بيتروف السفير البلغاري بالقاهرة: " سعيد برؤية هذا الاقبال من أشخاص فعلا مهتمين بالسفر الى بلغاريا"، مضيفاً: "إننى فخور بدعم هذا التوجه لمد جسور التعاون مع مصر فى مجال السياحة، وتقدم بالشكر والتقدير لإقامة هذا الحدث السياحى الهام لتنشيط حركة السياحة بين مصر وبلغاريا بعد مرور أعوام من تطور العلاقات بين البلدين مؤكداً أن المؤتمر بداية لفعاليات متبادلة بين العاصمتين "القاهرة" و"صوفيا".
وقال فاسيل ديف قنصل بلغاريا بالاسكندرية نأمل أن نرى فى الصيف القادم أعداد كبيرة من المصريين فى بلغاريا وزيارات متعددة من البلغاريين فى مصر لما تمتلكه البلدين من مقومات رائعة فى مجال السياحة.
كما شارك بالمؤتمرعدد كبير من وفود الشركات المصرية والبلغارية وقال سيد أبو سمرة رئيس مجلس إدارة أحد الشركات السياحية المصرية أنه تم الاتفاق ضمنياً على عدم التعاون السياحى مع دول بعينها نتيجة توجيهها لسياسات معادية لمصر، ومن هنا تأتى بلغاريا كبديل أفضل للسائح المصري لما تتمتع به من جمال طبيعة غير عادى مضيفاً أننا نحتاج إلى تكاتف من شركات السياحة لدعم هذا الاتجاه الذي صب فى صالح تنشيط العمل السياحى.
وقال اللواء مجدى البتانونى الخبير السياحى وأحد المتحدثين بالمؤتمر نحرص على عقد وحضور اللقاءات المباشرة لتبادل الاراء والخبرات، كما نحرص على أن يزور مصر جميع الوفود السياحية من بلغاريا وغيرها من الدول فمصر تمتلك كافة المقومات السياحية العالمية، كما أن توطيد التعاون مع الدول الصديقة يقدم مكاسب متبادلة للطرفين.
كما قام الوفد البلغاري بجولة حرة داخل القاهرة والإسكندرية وتشمل زيارة المتحف المصري والاهرامات وحضور عرض الصوت والضوء بالقاهرة والجيزة، ثم زيارة مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وحدائق المنتزة.
الجدير بالذكر أن دولة بلغاريا وعاصمتها "صوفيا" تقع في جنوب شرق أوروبا بين تركيا ورومانيا وتطل علي البحر الأسود، كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بنيويورك روزين بلفنلفيك رئيس جمهورية بلغاريا، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوافقت الرؤى بين الجانبين على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الصحة والسياحة والزراعة، فضلا عن أهمية الحفاظ على دورية عقد اللجان المشتركة لتنشيط العلاقات الثنائية.
ويمثل التعاون الثقافى بين مصر وبلغاريا ركناً اساسياً من أركان التعاون المشترك بين البلدين، ويوجد معدل جيد لتبادل الزيارات بين الفرق الفنية والرياضية المصرية والبلغارية بهدف المشاركة فى الفعاليات والتظاهرات الثقافية والبطولات الرياضية.
كما توجد ببلغاريا العديد من الفرص الاستثمارية لاسيما في القطاع السياحى والزراعي وقطاع البنية الأساسية، بالإضافة إلى بعض ميادين قطاع الصناعة التي تتوافر فيها الأيدي العاملة المدربة مثل صناعات الحديد والصلب.
|