تراجع الدولار الامريكي امام سلة من العملات الرئيسية يوم الجمعة بعد أن أحجم المتعاملون عن شراء العملة الخضراء قبل بيانات الوظائف الامريكية التي ستصدر الاسبوع القادم وبعد تعليقات من جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وقالت يلين إن البنك المركزي الامريكي "يدرس بشكل جدي" البدء بتقليص سياسته للتيسير النقدي وإن زيادة لأسعار الفائدة ربما تكون مبررة في وقت لاحق هذا العام رغم ان تراجعا للتضخم الاساسي او نمو الاجور قد يرغمه على التريث.

وقال محللون إن تعليقات يلين جددت في مجملها رسالة البيان الذي اصدرته لجنةالسياسة النقدية بمجلس الاحتياطي في 18 مارس بأن الاطار الزمني لزيادات الفائدة سيتوقف على البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر الدولار 0.05 % ليصل الي 97.383 في نهاية التعاملات في سوق نيويورك.

وارتفع اليورو قليلا امام العملة الامريكية مسجلا 1.0891 دولار.

وامام العملة اليابانية تراجع الدولار قليلا الي 119.10 ين بينما انخفض 0.12 بالمئة امام العملة السويسرية الي 0.9612 فرنك.

و قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة انه يجب على البنك المركزي الامريكي ان يأخذ في الاعتبار الاقتصاد العالمي عند اصدار توقعاته لأكبر اقتصاد في العالم مشيرة الي ان قوة الدولار امام العملات الرئيسية قد يكبح صادرات الولايات المتحدة.

لكن يلين قالت ان إنفاق المستهلكين الامريكيين "متين" وانه اذا نجحت سياسة التيسير النقدي التي تنفذها بنوك مركزية اجنبية في دعم النمو في الخارج فان ذلك سيؤدي الي زيادة الطلب على الصادرات الامريكية.

وأضافت يلين"يدرس بشكل جدي" البدء بتقليص سياسته النقدية التيسيرية وإن زيادة في أسعار الفائدة ربما تكون مبررة في وقت لاحق هذا العام رغم ان تراجعا للتضخم الاساسي أو نمو الاجور قد يرغمه على الانتظار.

وأوضحت يلين انه بعد الزيادة الاولى للفائدة فان سياسة نقدية لتضييق تدريجي للائتمان ستكون مبررة على الارجح. وقالت إنه اذا فشلت البيانات الواردة في دعم توقعات مجلس الاحتياطي فإن مسار السياسة سيجري تعديله.

وأبلغت يلين مؤتمرا للسياسة النقدية ببنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو "مع استمرار التحسن في الاوضاع الاقتصادية فان زيادة في النطاق المستهدف لمعدل الفائدة ربما يكون مبررا بشكل معقول في وقت لاحق هذا العام."

واضافت ان توقيت ومسار رفع مجلس الاحتياطي للفائدة سيعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة.

وقالت يلين "المسار الفعلي للسياسة سيتطور مع تطور الظروف الاقتصادية وتشديد السياسة النقدية قد يتسارع او يتباطأ أو يتوقف او ربما يعكس مساره تبعا للتطورات الفعلية والمتوقعة في النشاط الحقيقي والتضخم."