توقع خبراء ماليون تعافى البورصة المصرية بضغط من الأسهم القيادية الكبرى شريطة عودة المستثمرين الأجانب إلى الشراء على أسهم قيادية تمثل وزنًا نسبيًا فى المؤشر الرئيسى .
وشهدت البورصة على مدار الجلسات الماضية عمليات اقتناص فرص وجنى أرباح وتبادل مراكز بعد سيطرة حالة من القلق على المتعاملين بالسوق.
وعلى مدار الاسبوع الماضى مالت مؤشرات البورصة نحو الاستقرار دون تحقيق مكاسب تذكر بعد عمليات بيع من قبل الاجانب والعرب على اسهم قيادية كبرى مثل الاوراسكومات والبنك التجارى الدولى.
وعززت أسهم المتهمين بالفساد من استقرار المؤشر الرئيسى، خاصة أسهم عز، وبالم هيلز، وسوديك التى عوضت ما يقرب من 60% من خسائرها التى منيت بها على مدار الثلاثة أشهر الماضية.
محمد سعيد خبير أسواق مال، قال إن مشتريات المصريين على مدار الفترة الماضية حافظت على مناطق دعم المؤشر فوق 5500 نقطة، بعد قيام الاجانب والمؤسسات بعمليات بيعية مكثفة على اسهم قيادية لجنى الارباح وتبادل المراكز.
وأضاف "سعيد" ان عودة الاجانب للشراء خلال الجلسات القادمة يدفع المؤشر الرئيسى للخروج من منطقة 5500 نقطة متجهًا نحو منطقة 5700 نقطة ليعوض جزءًا من خسائره التى مُنى بها خلال النصف الاول من العام الحالى.
واوضح ان نقص السيولة يعتبر التحدى الاول لعمليات الصعود بالاضافة الى الانباء السلبية على اسهم مؤشر "EGX30"، خاصة الأسهم التى يشهد رؤساء مجالس ادارتها السابقون محاكمات بتهمة الفساد.
أما محمود نور الدين خبير أسواق مال، فقد توقع أن تشهد الفترة القادمة خاصة مع بداية الربع الثالث من العام الحالى، تعافى المؤشر الرئيسى شريطة عودة الثقة لدى المستثمرين الاجانب وخروج تقارير دولية ايجابية من المؤسسات الدولية التى تقيس اداء الاسواق الناشئة مثل "مورجان ستانلى". واضاف ان ضخ استثمارات جديدة بالسوق خاصة القطاع العقارى يعزز من عودة السوق للصعود بقوة خاصة مع بدء عمليات الانشاء فى وحدات سكنية جديدة.
واوضح ان تصريحات المسئولين بعودة معدلات النمو فى العام المقبل بنسبة تبلغ 3% يعزز الثقة لدى الاجانب فى السوق المصرية ويجعلهم اكثر قدرة على تخطى مرحلة الترقب وعدم الاتجاه نحو أسوق اخرى.
واشار "نور الدين" الى ان بدء الاستثمارات الخليجة خاصة الصندوق الكويتى الذى تم الاعلان عنه فى وقت سابق يساعد البورصة فى الخروج من منطقة "عنق الزجاجة".
|