الذهب ودّع مارس بخسار 2.4% ويستهل الربع الثالث بأرتفاع محدود
استهل الذهب تداولات الربع الثاني من 2015 على ارتفاع محدود مع تراجع الدولار لكن حد من المكاسب توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في طريقه لرفع أسعار الفائدة هذا العام. ويترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية التي تصدر غداً الجمعة إذ من الممكن أن تعزز بيانات قوية أخرى التوقعات بأن المجلس سيرفع أسعار الفائدة عاجلا وليس آجلا حتى يتمكنوا من تحديد الاتجاه نحو الشراء من عدمه.
وفي إحدى مراحل التداول أمس ارتفع السعر الفوري للذهب 0.2% إلى 1185.65 دولارا للأوقية بعد أن أنهى مارس بخسارة 2.4%. ونزل المعدن نحو 3% منذ سجل أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عندما صعد الدولار بعد تلميح جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الأميركي الأسبوع الماضي بأن رفع الفائدة سيكون على الأرجح في وقت لاحق من هذا العام. وصعدت عقود الذهب الأميركية تسليم ابريل 0.2% إلى 1185.50 دولارا للأوقية. وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.06% إلى 16.61 دولارا للأوقية. ونزل البلاتين 0.07% إلى 1138.05 دولارا بينما ارتفع البلاديوم 0.48% ليسجل 735.95 دولارا للأوقية.
وفي آخر جلسات مارس أول من أمس الثلاثاء تحولت أسعار الذهب للهبوط لتتكبد خسائر للشهر الثاني على التوالي. وقال تقرير متخصص إن بدء دورة رفع الفائدة الأميركية المتوقع سيزيل عامل مخاطرة رئيسيا في السوق. وتوقع التقرير أن يبلغ تراجع أسعار الذهب مداه في 2015 بعد انخفاض على مدار عامين. وأشار التقرير إلى أن توقعات تحسن مبيعات الذهب في آسيا وانحسار البيع من المستثمرين الغربيين وتراجع معروض المناجم من مستويات قياسية مرتفعة سيكون له دور على الأرجح في تحقيق استقرار السوق هذا العام.
وأوضح التقرير الصادر بعنوان: غولد فوكاس 2015: مازلنا نتوخى الحذر بشأن الذهب في المدى القريب لكن انتهاء دورة الهبوط ربما كان على مرمى البصر. وعلى عكس البديهي نتوقع أن يأتي ذلك بعد فترة وجيزة من بدء رفع أسعار الفائدة.
وتوقع التقرير أن يبلغ تراجع أسعار الذهب مداه هذا العام عند 1080 دولارا للأوقية وهو ما سيكون أدنى مستوى منذ فبراير 2010 وأن يبلغ السعر 1190 دولارا للأوقية في المتوسط على مدى العام بأكمله.
وقال التقرير: من 2016 فصاعدا هناك عدة مرشحين محتملين ينتظرون لإيقاد الشرارة اللازمة لتجديد موجة الصعود بسوق الذهب. ويشمل ذلك تطورات قد تكون في صالح الذهب على صعيد الديون والتضخم والصرف الأجنبي وأسواق السلع الأولية والأسهم وإمكانية تدهور مناخ العلاقات الدولية على مدى السنوات القليلة المقبلة. وقال التقرير إن الطلب على الحلي الذهبية والمسكوكات والسبائك تراجع العام الماضي مع انخفاض أسعار الذهب 2% بعد انحدارها 28% في السنة السابقة وهو ما دفع الطلب للارتفاع بقوة في السوق الحاضرة.
ونزل اليورو إلى أقل مستوى له في عشرة أيام مقابل الدولار مسجلاً أسوأ أداء فصلي له على الإطلاق في حين يراهن المستثمرون على تزايد التباين بين السياسات النقدية في منطقة اليورو والولايات المتحدة. وهبط اليورو 11% مقابل الدولار منذ بداية يناير متأثرا بإطلاق البنك المركزي الأوروبي برنامجا للتيسير الكمي قيمته 1.1 تريليون دولار. وواجه اليورو مزيدا من الضغوط مع فشل اليونان ودائنيها في التوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاحات.
سجل مؤشر الدولار أفضل أداء فصلي له منذ الربع الثالث من 2008 مقابل سلة من العملات. وصعد الدولار 9% مع اتجاه الاحتياطي الأميركي لرفع أسعار الفائدة في حين تتحرك معظم البنوك المركزية الكبرى لتيسير السياسة النقدية. وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات رئيسية 0.4% إلى 98.41 بالقرب من أعلى مستوى له في 12 عاما سجله في وقت سابق من مارس. ولم يتغير الدولار تقريبا أمام الين لتبلغ مكاسب العملة الأميركية مقابل نظيرتها اليابانية حوالي 0.5% منذ بداية العام.
وعن أسعار الذهب بالسوق المحلي اليوم الخميس فقد ارتفعت أسعار الذهب بقيمة جنيهين فى الجرام ليسجل سعره لعيار 21 قيمة 268 جنيها، بعد أن وصل سعره عالميا الى 1205 دولارا. ويذكر أن ارتفاع الأسعار عالميا أدى إلى إرتفاع سعره فى السوق المصرية، فى استمرار لموجة الارتفاعات التى شهدها منذ الأسبوع الماضى و أن سعر الجرام عيار 18 سجل 230 جنيها، كما سجل سعره لعيار 24 قيمة 306 جنيها، كما سجل سعر الجنية الذهب قيمة 2144 جنيها.
|