اعتبر الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الحركات الإسلامية أن هروب إسلام البحيري من المناظرة التي قطع علي نفسه عهدا بحضورها، تأكيدا علي ضعف منطقه وتهافته، فقد يحسن مقدم برنامج تقديم حلقاته أو بعضها، ولكنه لا يحسن هضم ما يقدمه كله خاصة أنه دخل في سياق إطار معرفي بالغ العمق الزمني يمتد لأكثر من ألف عام.
ونبه إلى أن إسلام البحيري وأقرانه هم الوجه الآخر لشكري مصطفي فقد أراد تجاوز ما كتبه كل من قبله ليؤسس هو عالمه "المهدوي"، وهذا أيضا يتحدث عن مشروع ليؤسس عالما متوهما لن يأتي أبدا.
وتابع قائلا: هناك جذر نفسي مشترك بين البحيري الذي لا يريد نقطة مرجعية هي الشريعة وعلومها لنقف عليها كمسلمين ونترك لأنفسنا العنان لنقول ما نريد، وبين الداعشيين الذين يهاجمهم فهم أيضا يحددون لأنفسهم نقطتهم المرجعية بمزاجهم وأهوائهم.
|