ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل جميع العملات الرئيسية متعافيا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي وذلك بعدما أبقي المركزي الياباني على نفس السياسات النقدية دون أي تغيير يذكر خلال أبريل ،وانتعش اليورو بعد يومين من الخسائر قبيل بيانات مبيعات التجزئة لشهر فبراير ،وارتفع الجنيه الإسترليني قبيل بيانات عن أسعار المنازل في بريطانيا خلال مارس .

في حين تراجع مؤشر الدولار بعد يومين من المكاسب القوية للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية ،وتترقب الأسواق محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي بحثا عن علامات جديدة تخص توقيت رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

استعاد الين الياباني عافيته من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي وذلك في أعقاب قرارات بنك الياباني المركزي لشهر أبريل والذي أبقي علي نفس السياسات النقدية دون أي تغيير يذكر كما هو متوقع في الأسواق ،وأبقي البنك علي برنامج التحفيز النقدي الضخم الذي قاعدته المالية ثابتة بنحو 80 تريليون ين سنويا لدعم تعافي الاقتصاد الياباني والوصول إلي مستهدفات التضخم عند 2 %.

فقد الين الياباني بالأمس نسبة 0.6 % مقابل الدولار الأمريكي في ثاني خسارة يومية على التوالي وسجل أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 120.44 ين لكل دولار أمريكي بفعل تسارع عمليات الشراء مرة أخري على العملة الأمريكية المدعومة بتوقعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

 ارتفع اليورو بالسوق في أسيا ضمن عمليات التصحيح بعد يومين من الخسائر مقابل العملة الأمريكية ،وينتظر الاقتصاد الأوروبي بيانات مبيعات التجزئة لشهر فبراير باعتباره مؤشر هام للإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل نحو 70 % من قيمة الناتج المحلي الإجمالي .

انخفضت العملة الأوروبية الموحدة اليورو بالأمس بنسبة 1 % مقابل الدولار الأمريكي في ثاني خسارة يومية على التوالي في ظل تفوق العملة الأمريكية بالتزامن مع بيانات سلبية في أوروبا أظهرت تباطؤ نمو قطاع الخدمات بالقراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات لشهر آذار مارس.

ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء بعد يومين من الخسائر أمام العملة الأمريكية وينتظر الاقتصاد البريطاني مؤشر هاليفاكس لقياس أسعار المنازل خلال مارس كما يصدر مسح عن البنك المركزي البريطاني عن الأوضاع الائتمانية. 

أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.5 % مقابل الدولار الأمريكي في ثاني خسارة يومية على التوالي وطغي تأثير ارتفاع العملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية على بيانات قوية في بريطانيا أظهرت نمو قطاع الخدمات خلال مارس بأسرع وتيرة منذ أغسطس 2014 في علامة إيجابية لنمو الاقتصاد الملكي خلال الربع الأول من العام الحالي. 

 تراجع مؤشر الدولار في صباح اليوم ضمن عمليات التصحيح بعد يومين من المكاسب القوية وسط ترقب من الأسواق لتفاصيل الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي عقد أيام 17-18 مارس والذي شهد حذف مقولة التحلي بالصبر عند رفع أسعار الفائدة ،ويبحث المستثمرين عن علامات جديدة تخص توقيت رفع أسعار الفائدة خاصة بعد تقرير مخيب للآمال صدر يوم الجمعة عن الوظائف الجديدة بالاقتصاد الأمريكي وفي ظل تأكيدات المجلس علي عدم التسرع في رفع أسعار الفائدة دون مزيد من التحسن في سوق العمل.

حقق مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست من العملات الرئيسية والثانوية ارتفاع بنسبة 0.9 % بنهاية تعاملات الأمس في ثاني مكسب يومي على التوالي ،موضحا استعادت العملة الأمريكية لعافيتها وتسارع وتيرة شراء مرة أخري في ظل التأكيدات على رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بما لا يدع مجال للشك خلال وقت مناسب من العام الحالي.