في إطار هوجة الأحزاب الدينية التي تشهدها مصر هذه الأيام أعلنت الجماعة الإسلامية عن إطلاقها لحزب جديد باسم "البناء والتنمية"، يكون معبرا عن الجماعة وأهدافها وجامعا لأعضائها المنتشرين في جميع أنحاء الجمهورية، وتستطيع من خلاله خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة ،وبذلك تكون الجماعة قد وضعت لنفسها لأول مرة اطر قانونية وتنظيمية وتكتسب الشرعية القانونية، معلنة عن وجود أربع وكلاء مؤسسين للحزب الجديد وهم: طارق الزمر وصفوت عبد الغني والشاذلي الصغير وأشرف توفيق.

وأوضحت الجماعة في بيان لها أن الحزب يسعى لتحقيق عدة أهداف، من أهمها: الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية لمصر، ومواجهة كل محاولات الانتقاد أو الانتقاص منها، ورفض كل محاولات التغريب والعلمنة، والتصدي للفساد والانحراف والتحلل الأخلاقي والقيمي، كما يعتمد الحزب على أساليب العمل "السلمية" لتحقيق أهدافه ويقر مبدأ التعددية والمساواة وتكافؤ الفرص واحترام الرأي الآخر والحوار الهادف البناء ويعمل على التقريب بين أطياف المجتمع المختلفة بما يحقق السلام الاجتماعي والاستقرار التام للبلاد.

وأضافت الجماعة أن أهدافها تشمل الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير والعمل على تحقيق الإصلاح السياسي والدستوري والقانوني الذي يؤسس لنظام سياسي لا يستبعد تيار سياسي ولا يقصي فصيل وطني، ونشر قيم ومفاهم الإسلام السياسية ومواجهة حملات التشويه التي تتعرض لها النظريات السياسية الإسلامية، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحد الأدنى للحياة الكريمة التي تلبي الاحتياجات والرغبات الإنسانية الضرورية من غذاء ورعاية صحية وتأهيل علمي وسكن آدمي.