تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات، يوم الخميس، وسط تجدد المخاوف من تباطؤ النمو في الصين، فضلاً عن زيادة مخزونات النفط الأمريكية بمستوى أعلى من المتوقع.
وبحلول الساعة 10:18 (توقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، القياس الأوروبي، تسليم يونيو بـ 13 سنتاً بنسبة 0.21% إلى 62.60 دولار للبرميل.
وارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم يونيو بنسبة 0.39%، بما يُعادل 22 سنتاً إلى مستوى 55.94 دولار للبرميل.
ويعزى التراجع في الأسعار إلى تجدد المخاوف من تباطؤ النمو في الصين بعد ظهور بيانات عن تراجع نشاط التصنيع خلال أبريل.
وقال بنك "HSBC" في قراءته الأولية لنشاط التصنيع في الصين "PMI"، إن مؤشر مديري المشتريات، وهو مقياس لنشاط الصناعة التحويلية، تراجع إلى أدنى مستوى في سنة إلى 49.2 في أبريل، مقارنة مع القراءة النهائية عند 49.6 في مارس، وتشير القراءة الأقل من 50 إلى دخول الصناعة في حالة انكماش.
وتعتبر "الصين" ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، ويمثل قطاع التصنيع الجزء الأكبر من استهلاك الوقود في البلاد، الأمر الذي يزيد المخاوف حول تباطؤ الطلب الصيني على النفط.
وتزداد الضغوط على أسعار النفط بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء، عن زيادة مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية للأسبوع الخامس عشر على التوالي.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات الخام الأمريكية، ارتفعت بنحو 5.315 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 17 أبريل، في حين كان من المتوقع ارتفاعها 2.8 مليون برميل، بعدما ارتفعت بواقع 1.29 مليون برميل في، الأسبوع المنتهي في 10 أبريل.
كانت أسعار نفط برنت قد ارتفعت إلى 62.73 دولار للبرميل لدى إغلاق، الأربعاء، بعد إعلان البيت الأبيض، أن اليمن لا تزال غير مستقرة وتحتاج الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في المنطقة، وذلك على الرغم من إعلان التحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية عن إنهاء الضربات العسكرية ضد المتمردين في اليمن والتي امتدت على مدى شهر.
واستقرت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة وسط توقعات بعودة السوق إلى التوازن في وقت لاحق من 2015، مع ظهور التقارير حول تباطؤ الزيادة في إنتاج النفط في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتراجع إنتاج النفط في الولايات المتحدة، للمرة الثالثة في أربعة أسابيع، حيث بلغ 9.37 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 17 أبريل الجاري.
ولا تزال أسعار النفط متراجعة بنحو 45% عن مستوياتها في صيف 2014، وسط استمرار تفوق إمدادات النفط على الطلب، وسط تمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" حتى الآن بالإبقاء على حصص إنتاجها كما هي دون تغير.
|