بعد أن لاحظت 5 طالبات بالدنمارك، أنهن إذا وضعن جوالاتهن بجوار رؤوسهن ليلا يعانين من عدم التركيز في اليوم التالي، فإنهن أردن اختبار تأثير ذلك عمليا، وبما أن مدرستهن لم تكن لديها المعدات اللازمة لإجراء هذه التجربة فقد قررن تنفيذها بأدوات بسيطة في المنزل.
الطالبات وضعن 6 صحون مليئة بنوع من البذور في غرفة محكمة الإغلاق وخالية من الإشعاع، ووضعن 6 صحون في غرفة أخرى مع جهازي راوتر وهاتف جوال، وخلال 12 يوما بدأت الطالبات ملاحظة نمو النباتات مع تصوير النتائج وبعد نهاية التجربة كانت النتيجة الرهيبة والواضحة تماما، فالبذور التي وضعت بجوار الراوتر والهاتف لم تنم ومات الكثير منها، وفي الوقت نفسه نمت البذور في الغرفة الأخرى.
وقد أثارت هذه النتائج اهتمام العلماء حول العالم، فيما حصلت هذه التجربة على مرتبة الشرف الأولى في مسابقة العلوم الإقليمية، برغم بساطتها، إلا أن نتائجها خطيرة في نفس الوقت.
وقد ذكر "كيم هورسيفاد"، وهو أستاذ في المدرسة التي تمت فيها التجربة، أن التجربة أثارت اهتمام أحد علماء الأعصاب في معهد "كارولينسكا" في السويد، وينوي تكرارها في بيئة علمية مهنية يسيطر عليها وربما
يجريها على كائنات أخرى غير النباتات.
ويذكر أن الاستهلاك المفرط للهواتف الذكية، ينتج عنه صعوبات في النوم، حيث أظهر استبيان أجرته جامعة ستانفورد عام 2010 أن النوم بجانب الهاتف المحمول يجعل الشخص يواجه صعوبات فيه، وذلك بسبب أضواء الهاتف التي يعتقد أنها تربك إفراز مادة الميلاتونين في الدماغ التي لها علاقة بتنظيم النوم.
|