أكد هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، أن وصول الوديعة العربية الأخيرة من الكويت، السعودية، الإمارات بقيمة 6 مليارات دولار، خلال الأسبوع الماضي، ليس له علاقة بتوقف عاصفة الحزم.

وأضاف رامز إن الوديعة تم الاتفاق عليه علي هامش فاعليات مؤتمر القمة الاقتصادي بمؤتمر شرم الشيخ، معتبرا أنه ما تم هو التوقيع علي الأوراق الخاصة بوصول تلك المبالغ وفقا لاجراءات ورقية تم الاتفاق عليها.

وأكد أن سعر فائدة الوديعة بقيمة 2.5% يعد مناسباً جداً، موضحا أنها من المتوقع أن ترفع حجم الاحتياطي النقدي إلي أكثر من 20 مليار دولار بنهاية إبريل الجاري، مشيرا إلي أن تلك الدول ساندت مصر خاصة وانها ترغب في زيادة استثماراتها بالدولة.

وكان البنك المركزي قد اعلن الأسبوع الماضي عن وصول 6 مليارات دولار من دول السعودية والإمارات والكويت، ضمن حزمة التمويل المتفق عليها بقيمة 12.5 مليار دولار علي هامش فاعليات مؤتمر القمة الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ المنعقد في منتصف مارس المقبل.

وبلغت فائدة تلك الأموال نسبة 2.5% تدفع علي مدار ما بين 3 حتي 5 سنوات، بقيمة 2 مليار دولار لكل دولة عربية.

وأكد محافظ البنك المركزي المصري، أن السوق السوداء ذهبت بلا عودة، مشيرا إلي أن القائمين علي تلك الأسواق استغلوا الفترة الصعبة التي مر بها الاقتصاد المصري بعد 25 يناير وحققوا أرباحا طائلة.

وأضاف رامز أن البنك المركزي لن يتراجع عن قرارات ما دامت ملائمة وتحمي الاقتصاد القومي، موضحا أن الاجراءات الأخيرة للبنك استهدفت القضاء علي الأسواق السوداء، خصوصا أن شركات الصرافة مهمتها خدمة التعامل مع الأفراد وليس الشركات.

وأوضح رامز أن الجميع لم يصدق ما اعلن عنه البنك فيما يتعلق بالقضاء علي السوق السوداء في 4 شهور، وهو ما حدث فعلا وفقا لإجراءات فنية.

وأكد أن السوق الرسمي سيعود لطبيعته قريبا جدا كما كان سابقا، مشيرا إلي أن تحويلات المصريين في الخارج أصبحت تدخل للسوق الرسمي بعد تسربها في وقت سابق للسوق السوداء.

وكشف رامز ، عن وصول إجمالي الدين الخارجي إلي 40.2 مليار دولار بنهاية فبراير الماضي، وبنسبة تتراوح بين 12 إلي 13% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح أن تلك النسبة تعد الأقل عالميا خصوصا وأن حجم الدين الخارجي يصل ببعض الدول إلي 35% من ناتجها الاجمالي.

وأشار رامز إلي أن التحديات الاقتصادية تعد كبيرة، مشيرا إلي وجود أوليات لدي البنك المركزي والحكومة في زيادة فرص العمل وتحسين مستوي معيشة الأفراد، مؤكدا أن هناك بنوكا ترغب بالدخول للعمل في مصر وفتح فروع جديدة لها.