أرجأت شركة مورجان ستانلي للأسواق الناشئة "MSCI" قرارها بشأن تحسين تصنيف بورصتي الامارات وقطر من وضع "مبتدئة" إلى "ناشئة" حتى حلول ديسمبر المقبل، لبحث ما إذا كانت ستحسن من تصنيف أسواق المال في هاتان الدولتان، اللتان تحظيان بتداول أسهم لشركات تصل قيمة أصولها إلى 3 تريليونات دولار.

وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، نقلًا عن بيان أصدرته شركة "MSCI"، أنها أبقت على بورصتي كوريا الجنوبية وتايوان عند تصنيف الأسواق الناشئة بدلًا من أن تمنحهم تصنيف أسواق متقدمة، حيث تعد كلتا الدولتين من أكبر اقتصاديات آسيا الناشئة بعد الصين والهند، لتعيد تقييمهما من جديد في عام 2012.

وقالت شركة مورجان ستانلي- التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها- أن إرجاء قرار رفع التصنيف من شأنه أن يتيح وقتًا أطول للمستثمرين لتقييم تأثير التغيرات التي تم تنفيذها في كلتا الدولتين، لا سيما نظام التسليم مقابل الدفع "delivery-versus-payment" والذي تم تقديمه مايو الماضي، مشيرةً إلى أن هذا التأجيل في اتخاذ القرار سيعطي مزيدًا من الوقت للمنظمين والبورصات في مهعالجة القضايا العالقة الأخرى الباقية.

وتمتلك الامارات العربية المتحدة أسواق مالية تصل قيمتها السوقية إلى 111.5 مليار دولار، وشهد المؤشر الرئيسي للبورصة القطرية تراجعًا بنسبة 6% خلال هذا العام.

وتراجعت مؤشرات بورصتي كوريا الجنوبية وتايوان المتضمنة في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة "MSCI"-والتي تصل قيمته إلى 7.83 تريليون دولار- بنسبة 3.3% خلال العام الحالي.

كان "سباستيان هنين" مدير صندوق فى المستثمر الوطنى بدبى قد توقع أن تجتذب سوقى "الإمارات" و"قطر" أموالًا بقيمة تتراوح بين مليارى و3 مليارات دولار، بعد تطويرهما وتحسين تصنيفهما إلى أسواق ناشئة عالمية يتم حساب مؤشراتها فى مورجان ستانلى للأسواق الناشئة "إم إس سى آى MSCI".

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة الاسرائيلية منذ أن تم الترويج للبورصة الاسرائيلية على أنها ضمن فئة السوق المتقدمة في المؤشر في 16 يونيو 2009.

وسبقت وذكرت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية شهر ابريل الماضي، إن بورصات الإمارات ستدشن نظام تسوية جديدًا فى 28 أبريل وذلك فى خطوة مهمة ستعزز فرص حصول البلد على تصنيف سوق ناشئة من "إم إس سى آى"، بحيث اعتمدت سوقا دبى المالية وسوق أبوظبى للأوراق المالية نظامًا للتسليم مقابل الدفع وهو معيار عالمي.

جدير بالذكر أن مؤشر البورصة المصرية يتم احتسابه ضمن مؤشر "MSCI"، وقامت مؤسسات مورجات ستانلى بالدعوة إلى الاستثمار فى البورصة المصرية أواخر شهر مارس الماضي، بعد قيام "هيئة الرقابة المالية، ومصر للمقاصة، وإدارة البورصة" باتخاذ خطوات جادة لتصحيح بعض الأوضاع.

وتعد "مورجان ستانلى" واحدة من أشهر المؤسسات المصرفية وكبراها بالولايات المتحدة والعالم وتعتبر واحدة من البنوك الخمس الاستثمارية بالولايات المتحدة سابقًا يقع مقره بمدينة نيويورك وتقدّر قوته العاملة بحوالى 45.000 موظف تأسس سنة 1935.