تضاعف اوكرانيا التي تواجه منذ سنة حربا في الشرق الانفصالي، دعواتها إلى المستثمرين للمساهمة في انعاش اقتصادها المدمر، لكن النتائج ما زالت هزيلة بين وقف هشا لإطلاق النار وإصلاحات يتأخر اقرارها.
واقر رئيس الوزراء ارسيني ياتسنيوك امام مجموعة من المسؤولين ورجال الأعمال الاجانب الثلاثاء في كييف، بأن "دعوة المستثمرين الاجانب للمجيء إلى بلد يخوض حربا ضد دولة تمتلك السلاح النووي، مهمة بالغة التعقيد".
لكن البلاد تواجه حالة طارئة. وشدد على "الصعوبة البالغة بالنسبة للاوكراني العادي كي يستطيع العيش والصمود. فقد تراجع مستوى المعيشة كثيرا".
ورغم التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في منتصف فبراير، تدور يوميا معارك متفرقة في شرق اوكرانيا، حيث أسفر النزاع عن أكثر من 6100 قتيل خلال سنة.
وكتب البنك الدولي في تقرير صدر الأربعاء "لدى اوكرانيا امكانيات كبيرة، لكن استثمارها يتطب استقرار الأوضاع في الشرق". لذلك اعتبر أن "مخاطر حصول تصعيد جديد للنزاع وتأجيل للانتعاش الاقتصادي لفترة غير محددة" ما زالت "كبيرة جدا".
وخفض البنك الدولي الأربعاء توقعاته حول إجمالي الناتج المحلي إلى 7، 5% سلبي، أي ما يفوق الانكماش العام الماضي (ناقص 6، 8%)، في حين تبدو السلطات الاوكرانية وصندوق النقد الدولي اقل تشاؤما مع نسبة 5، 5% سلبي.
|