نتائج مبشرة للعلاج الجيني بشأن أمراض العين الوراثية

 


توصلت دراسة طبية جديدة إلى نتائج مبشرة لاستغلال العلاج الجيني لتحسين أمراض العين الوراثية، والعمل على استعادة البصر بين المرضى الذين فقدوا الرؤية فى حالة تسمى "بالعمى الجزئي الخلقي " الموروث (LCA).


وأوضح العلماء أنه على الرغم من أن التحسينات ليست دائمة ، إلا أن المكاسب والنتائج الإيجابية الذى يحققها العلاج الجيني لتلك الحالات لا يزول قبل ما بين 1 – 3 أعوام.


وقال الدكتور " صموئيل جاكوبسون " أستاذ أمراض العيون بجامعة "بنسلفانيا" الأمريكية والباحث فى " المعهد الوطنى لطب العيون" ، أن العلاج الجينى لحالات " العمى الجزئى الخلقى" قد أثبت فعاليته فى تحسين الرؤية فى حالات الشبكية التى كانت غير قابلة للعلاج أو الشفاء فى وقت سابق، مشيرا إلى أنه على الرغم من عدم ظهور الإصدار الحالي من العلاج ليصبح علاجا دائما ، إلا أننا نأمل تطوير وسائل معرفية أكثر تعمل على تحسين فرص العلاج بحيث يمكن أن تعيد الإبصار لفترات أطول بين المرضى .


كان العلماء الأمريكيون قد بدأوا أبحاثهم فى عام 2007 ، على نحو 15 شخصا عانوا من هذه الحالة المرضية فى العين ، ليتم حقنهم بعدد من الفيروسات تحمل جينات معينة.


وقد لوحظ أنه فى غضون أيام من الحقن ، استطاع بعض المرضى من زيادة قوة إبصارهم ، ليصبحوا قادرين على رؤية الأضواء الخافتة التى لم تكن لديهم القدرة على رؤيتها فى السابق .


وقال الدكتور " بول النخل " مدير المعهد الوطنى للعيون " فى الولايات المتحدة – فى معرض الدراسة التى نشرت فى العدد الحالى من مجلة " نيو إينجلاند جورنال أف ميديسين " الطبية على الإنترنيت - أن ست سنوات من البيانات تظهر أن نهج العلاجى بواسطة الجينات يعد نهجا آمنا ويعمل على تحسين الرؤية بين الكثير من مرضى " العمى الجزئي الخلقي" .


يأتي ذلك فى الوقت الذى أكد فيه العلماء على أنه كما هو الحال مع أى تطبيق لعلاج مشكلات فى الرؤية والإبصار ، هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم طبيعة وآلية البيولوجيا الكامنة ، وكيفية استخدامها أو استعادة الخلايا المستقبلة للضوء فى العين.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي