كشف مصدر قريب من جماعة الإخوان عن سلسلة اجتماعات بين عدد من قيادات الجماعة ومسئولين إيرانيين عقدت فى لبنان، بتنسيق من الدكتور أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة»، الحليف الأقوى للإخوان بعد ثورة ٣٠ يونيو، برعاية من «حزب الله» اللبنانى، وبحضور قيادات حركة «حماس» الفلسطينية.
وأوضح المصدر، أن تلك الاجتماعات شهدت مناقشة سبل التعاون المشترك بين جماعة الإخوان والنظام الإيرانى، الذى عرض على الجماعة تقديم المساعدة والدعم المالى والعسكرى ضد النظام المصرى، مقابل تسهيل التمدد الشيعى الإيرانى فى المنطقة، وبقاء الإخوان على موقفهم الرافض لعملية «عاصفة الحزم».
وعقدت اللقاءات بترتيب من قيادات «حزب الله» اللبنانى، وكانت أولى جلساتها فى أثناء عملية «عاصفة الحزم» ضد الانقلاب الحوثى، وتم خلالها بحث مجموعة من المقترحات والسيناريوهات الإيرانية أعدها قاسم سليمانى، قائد «الحرس الثورى الإيرانى»، ووافق عليها الإخوان.
وكشفت تقارير أمنية، أن الهارب أيمن نور، حليف جماعة الإخوان، يحظى بتأمين وحماية خاصة من «حزب الله» وعناصر «الحرس الثورى الإيرانى» فى لبنان، كما يحصل على تمويل إيرانى لدعم مخططاته واتصالاته لنشر الاضطرابات فى مصر، بجانب تمويل مرشحين من حزبه موالين للنظام الإيرانى، مشيرة إلى رصدها اتفاقه مع قيادات «حزب الله» على تدريب شباب مصرى فى لبنان.
الجدير بالذكر، أن موقف جماعة الإخوان كان متناقضا خلال عملية «عاصفة الحزم»، وفى الوقت الذى رفضت فيه قيادات الجماعة فى مصر للعملية، واعتبروها اعتداء صارخا على الشعب اليمنى، بل وطالبوا المجتمع الدولى بضرورة التدخل من أجل وقف الهجوم والاحتكام إلى حوار سياسى يرضى جميع الأطراف، أعلن الإخوان فى سوريا واليمن والأردن دعمهم الكامل للعملية.
|