دراسة : 2100 شخص سنويا في بريطانيا يموتون بسبب سرطان الجلد

 


بحسب الدراسة التي نشرت في إطار الحملة التي تنظمها الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية لتوعية الجمهور بشأن كيفية التعرف على سرطان الجلد وأساليب الحماية من أشعة الشمس


أظهرت دراسة أجرتها الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية أن أكثر من 75 في المئة من البريطانيين لا يمكنهم التعرف على أعراض الإصابة بسرطان الجلد.


ويسبب المرض حاليا وفاة نحو 2100 شخص سنويا في بريطانيا.


وقالت الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية إنه بالرغم من أن 95 في المئة من الأشخاص الذين جرى استطلاع آرائهم يعلمون أن هذا المرض أصبح أكثر شيوعا، لكنهم على ما يبدو ليس لهم دراية بعلاقة هذا المرض بحروق الشمس.


ونشر الاستطلاع الذي أجرى على 1018 شخصا الصيف الماضي في إطار حملة التوعية التي تنظمها الجمعية.


وتهدف هذه المبادرة إلى توعية الجمهور بشأن كيفية التعرف على سرطان الجلد وتقديم معلومات حول أساليب الحماية من أشعة الشمس.


وزادت معدلات الإصابة بسرطان الجلد في بريطانيا منذ الستينيات من القرن الماضي، ويعتقد أن الرحلات السياحية رخيصة الثمن وانتشار الأنشطة الخارجية المفتوحة هي المسئولة عن ذلك.


"علامة مؤكدة"


وبحسب الجمعية، فإنه يكتشف سنويا إصابة أكثر من 250 ألف حالة جديدة بمرض سرطان الجلد غير القتامي، وهو أكثر الأنواع شيوعا، إضافة إلى نحو 13 ألف حالة جديدة من سرطان الجلد القتامي (الميلانوما)، وهو الأكثر فتكا وشراسة.


ويشير الاستطلاع إلى أن 85 في المئة من الأشخاص يخشون من التأثير المحتمل لأجواء الطقس في بريطانيا على سرطان الجلد.


وذكر نحو 40 في المئة من المستطلع آراؤهم أنهم لم يتحققوا مطلقا من وجود أي أعراض للإصابة بسرطان الجلد، وأعرب 77 في المئة عن عدم قدرتهم على التأكد من اكتشاف علامات السرطان القتامي (الميلانوما)، بينما ذكر 81 في المئة أنه لا يمكنهم التعرف على علامات الإصابة بالسرطان غير القتامي.


وتشير تقارير إلى أن خطورة الإصابة بسرطان الميلانوما تضاعفت لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حروق الشمس.


وقال جوناثون ميجور من الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية إنه "من المثير للصدمة" أن 72 في المئة من المستطلع آراؤهم ذكروا أنهم تعرضوا لحروق الشمس في العام الماضي.


وأوضح: "يمثل هذا دليلا على ضعف وسائل الحماية من أشعة الشمس، فالناس يقللون من خطورة الأضرار التي قد تسببها حروق الشمس على الجلد، والكثير يعتقدون أن إحمرار البشرة هو جزء غير ضار من عملية إضفاء الإسمرار وليست علامة مؤكدة على أنهم يلحقون الضرر ببشرتهم بطريقة لا يمكن إصلاحها".


وبالرغم من أن أشعة الشمس لها فوائد صحية وتساعد الجسم على إنتاج فيتامين د الذي يساعد في تقوية العظام، يؤكد أطباء الجلد أنه من الضروري استخدام واقي الشمس وقضاء وقت في الظل وتغطية الجسم أثناء الوجود خارج المنزل في الهواء الطلق.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي