اختتمت بورصة قطر، فعاليات المنتدى الاستثماري للتعريف بالشركات القطرية المدرجة الذي استمر يومين ونظمته في العاصمة البريطانية لندن بالتعاون مع QNB للخدمات المالية وHSBC.
وذكر بيان للبورصة، أمس السبت، أن المنتدى اشتمل على العديد من اللقاءات التي تهدف إلى تعريف الجهات الاستثمارية الدولية بالفرص والميزات الاستثمارية التي يوفرها الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في بورصة قطر.
وقد سعت البورصة من خلاله إلى تعزيز نشاطات علاقات المستثمرين التي تقوم بها الشركات المدرجة من خلال توفير الفرصة لإدارات هذه الشركات لمقابلة صانعي القرار الرئيسيين لعدد من أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم.
ونوه السيد راشد بن على المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال المنتدى، بالأهمية المتزايدة لبورصة قطر ومكانتها على الصعيد الدولي، خاصة بعد إدراجها في مؤشرات MSCI وستاندرد أند بورز للأسواق الناشئة.
وأضاف أن المنتدى يشكل فرصة فريدة من نوعها لدولة قطر لعرض الشركات المدرجة الرائدة في السوق، مبينا أن متانة الاقتصاد القطري والخطط التنموية والاستثمارات الهائلة في جميع القطاعات الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية تفسر، على الرغم من الانخفاض في أسعار النفط، جميعها جاذبية السوق القطرية باعتبارها مقصدا استثماريا متميزا وتفسر الحماس الذي أبداه مديرو تلك الصناديق تجاه المشاركة في أعمال هذا المنتدى.
وأوضح الأسباب التي تجعل قطر وجهة استثمارية مميزة، قائلا "إن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بما يزيد على 7.5 في المائة والذي سيبقى الأعلى بالمنطقة وفي الأسواق الناشئة وازدياد الطلب بدعم من النمو السكاني والإنفاق على مشاريع البنية التحتية سيجعل من قطر وجهة استثمارية مميزة".
وذكر أن الاستقرار المالي يعتبر عاملا مهما في الجاذبية الاستثمارية لأي سوق مالي نظرا للطبيعة الهشة لأسواق الاقتصادات الناشئة ومستويات الدين المرتفعة التي تعاني منها، وبالتالي فإن تميز قطر فيما يتعلق بمؤشرات الاستقرار المالي يجعلها محط أنظار صناديق الاستثمار العالمية وهو أمر يصعب توفيره في العديد من أسواق المنطقة والأسواق الناشئة.
وأكد السيد راشد بن على المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أن المنتدى استقطب عددا كبيرا من المؤسسات الاستثمارية العالمية المتواجدة في لندن في خطوة تظهر بجلاء الاهتمام المتعاظم من قبلها بأسواق المال في قطر.
وتطرق إلى الخطط المستقبلية لبورصة قطر، فقال "إن إستراتيجية البورصة تركز في المنظور القريب على هدفين أساسين أولهما مساعدة الشركات والجهات الاستثمارية على تكوين وتوفير رأس المال من خلال إدراج شركات كبيرة في السوق الرئيسية وتطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال سوق الشركات الناشئة ومن خلال إطلاق تداول سندات الشركات التي ستكون مكملة للسندات الحكومية وأذونات الخزينة المتداولة حاليا في بورصة قطر".
أما الثاني فهو ما يعرف بتخصيص رأس المال، وذلك من خلال العمل على إدخال إقراض واقتراض الأوراق المالية وتنويع المنتجات المتداولة لتطوير سوق رأس المال ولتلبية الحاجات الاستثمارية المختلفة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وأوضح على سبيل المثال، أن بورصة قطر تهدف إلى إطلاق 3 صناديق استثمارية متداولة (ETFs) سيكون أحدها مرتكزًا على السندات الحكومية لإحدى جهات الاقتراض الآسيوية، وسيرتكز الصندوق الاستثماري الثاني على المؤشر العام لبورصة قطر والصندوق الثالث سيكون متوافقا مع الشريعة الإسلامية.
من جانبه، وصف السيد عبدالعزيز العمادي مدير إدارة الإدراج في بورصة قطر المنتدى بأنه فرصة مميزة للمستثمرين ونخبة من الشركات القطرية ليجتمعوا مع بعضهم البعض من خلال لقاءات منفردة تجمع كلا من تلك الشركات المدرجة مع الجهات الاستثمارية المشاركة كل على حدة.
وأشار إلى أن البورصات العالمية المتقدمة تنظم مثل هذه الفعاليات، وأن هذا المنتدى يوفر فرصة ذهبية بالنسبة لمديري الصناديق الاستثمارية للتواصل مع الشركات القطرية من خلال لقاءاتهم مع نخبة من صانعي القرار في هذه الشركات الذين يساهمون بشكل أساسي في نمو شركاتهم وبالتالي نمو الاقتصاد القطري.
وقال إن المنتدى تضمن العديد من اللقاءات الفردية والجماعية، اجتمع من خلالها ممثلو الشركات المدرجة بمديري الصناديق الاستثمارية التي تمثل كبريات المؤسسات العالمية، وشهد عقد ما يزيد على 150 اجتماعا ثنائيا وجماعيا بين ممثلي 15 شركة مدرجة ببورصة قطر وبين 50 من مديري الصناديق الاستثمارية يمثلون أكثر من 30 مؤسسة عالمية كبرى، تمثل أهم الصناديق الاستثمارية، تم خلالها عرض فرص ومزايا الاستثمار في الأسهم المدرجة في بورصة قطر.
يذكر أن خمس عشرة شركة قطرية مدرجة في بورصة قطر شاركت في فعاليات المنتدى مغتنمة الفرصة للتأكيد لمديري الصناديق الاستثمارية على مزايا الاستثمار في أسهمها.