أنهت بورصة دبى تعاملاتها اليوم "الأربعاء" على تراجع، إثر هبوط مؤشرها الرئيسى بنسبة حادة تفاعلًا مع قرار مورجان ستانلى بتأجيل ضمها لفئة الأسواق الناشئة إلى ديسمبر المقبل، وتبعتها بورصتا البحرين والسعودية، فيما شهدت باقى أسواق المنطقة الخليجية ارتفاعًا طفيفًا تصدرتها بورصة مسقط، وتلتها بورصات الكويت وقطر وأبوظبي.
ففى بورصة دبي، هوى المؤشر الرئيسى بنسبة 1.83% ليسجل 1549.6 نقطة، حيث تراجعت أسعار أسهم 22 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات فقط، وكانت أسهم "سوق دبى المالي" و"تكافل الامارات" و"أرابتك" و"تبريد" و"السلام السودان" الأكثر هبوطًا.
من جهته علق زياد الدباس، مستشار بنك أبوظبى الوطني، فى حديث له على قناةCNBC على أداء الأسواق الإماراتية ومدى تفاعلها مع قرار مورجان ستانلى بتأجيل الضم لمؤشر الأسواق الناشئة، موضحًا أن قرار التأجيل كان صادمًا وسلبيًا، نظرًا لأنه خالف توقعات غالبية الخبراء والمحللين، خاصة أن المسئولين بالأسواق المالية أشعروا الجميع بأن مسألة دخول أسواق الإمارات فى المؤشر صارت قاب قوسين أو أدنى، حيث كانت التطمينات والتأكيدات بالالتزام بكافة المعايير وتطبيقها استعداداً للدخول هى الباعث الرئيسى لشعور الجميع بالتفاؤل.
وقالت شركة مورجان ستانلي- التى تتخذ من نيويورك مقرًا لها- إن إرجاء قرار رفع التصنيف من شأنه أن يتيح وقتًا أطول للمستثمرين لتقييم تأثير التغيرات التى تم تنفيذها فى كلتا الدولتين، لا سيما نظام التسليم مقابل الدفع "delivery-versus-payment" والذى تم تقديمه مايو الماضي، مشيرةً إلى أن هذا التأجيل فى اتخاذ القرار سيعطى مزيدًا من الوقت للمنظمين والبورصات فى معالجة القضايا العالقة الأخرى الباقية.
وكانت بورصة البحرين -أصغر بورصات الخليج من حيث القيمة السوقية- فى المركز الثانى من حيث التراجع، إذ هبط مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.17% ليصل إلى 1338.22 نقطة، مدفوعًا بتراجع قطاع البنوك التجارية، وتبعتها بورصة السعودية -أكبر سوق مالية خليجية من حيث القيمة السوقية- والتى اتخفض مؤشرها الرئيسى "تداول" بنسبة 0.2% ليقف عند 6449.49 نقطة، الاستثمار الصناعى والطاقة والمرافق الخدمية والفنادق والسياحة والتشييد والبناء، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 132.7 مليون سهم، بقيمة 3.09 مليار ريال سعودي، عبر أكثر من 82 ألف صفقة.
وعلى صعيد البورصات المرتفعة، فكانت بورصة مسقط فى الصدارة بعد أن حقق مؤشرها الرئيسى ارتفاعًا بنحو 0.05% ليقف عند 6005.67 نقطة، وكانت أسهم شركات "عُمان والامارات للاستثمار" و"المتحدة للتمويل" و"عبر الخليج للاستثمار" و"الدولية للاستثمارات" و"أعلاف ظفار" الأكثر ارتفاعًا.
تلتها بورصة الكويت، لتحل فى المركز الثانى من حيث الارتفاع، إثر صعود مؤشرها الرئيسى بنسبة طفيفة بلغت 0.04% ليستقر عند 6278.7 نقطة، وكانت أسهم شركات "التجارية العقارية" و"آبار" و"الأولى" و"التجارة والاستثمار العقاري" و"المدينة للتمويل والاستثمار" الأكثر صعودًا.
وكانت بورصة أبوظبى أفضل حالًا من بورصة دبي، لتنجو الاولى من الهبوط المحقق وترتفع بنسبة طفيفة سجلت 0.03%، حيث أشار "الدباس" أن سوق أبوظبى أقل انفتاحًا على الأجانب، فالشركات التى تسمح بتملك الأجانب فى أسهمها محدودة، معطيًا مثالًا على ذلك بأكبر شركة بسوق أبوظبى وهى "اتصالات" والتى لا تسمح بتملك الأجانب، وبالتالى جاء التفاعل السلبى مع الخبر فى سوق أبوظبى أقل حدة منه فى سوق دبي.
وهو الحال نفسه فى بورصة قطر، التى ارتفعت بنسبة طفيفة بلغت 0.03% ليستقر مؤشرها الرئيسى عند 8217.42 نقطة.
|