نجح فريق علماء من الباحثين الكنديين في كلية الهندسة جامعة مونتريال الكندية في تطوير الجسيمات الدقيقة القادرة على فتح - لفترة محدده - منطقة سائل الدم الدماغي ، بحيث تسمح للعقاقير الطبية للوصول مباشرة إلى المخ وهو من شأنه أن يحدث ثورة في مجال الطب المتعلق بالمخ.
كما يفتح الطريق للعلاجات الموجه بدون جراحه خاصة في حالات الأورام التي يصعب الوصول إليها في المخ والأمراض المتعلقة بالمخ والأعصاب مثل الزهايمر والشلل الرعاش وكذلك السكتات الدماغية.
ومنطقة سائل الدم الدماغي هى غشاء يفصل الدم عن السائل الرأس السيسائي الذى كان يعتبر السد المنيع الذي تصدم به كافة العقاقير الطبية .
وقد ركز المهندس الشاب الذى درس البيوميدكل وحصل على الدكتوراه في كلية الهندسة جامعة مونتريال على مدى استخدامه الجسيمات الدقيقة وساعدته العالمة سيلفان مارتل في عملية الإبحار عن طريق هذه الجسيمات الدقيقة التي عملت عليها منذ عشر سنوات ، وذلك لنقل هذه الجسيمات إلى الجسم البشري بفضل استخدامها لأجهزة التصوير عن طريق الرنين المغناطيسي الذي يساعد العقاقير لكى تصل مباشرة إلى الورم مع الحد من الأثار الجانبية للعلاج مثل العلاج الكيميائي .
وأوضحت الخبيرة العالمية سيلفان مارتن ، كيف استطاعت مع فريقها السيطرة عن بعد على الجسيمات الدقيقة التي تحمل العقاقير الطبية والموجه إلى مكانها المحدد مثل - الكبد الذى به ورم سرطاني - أما بالنسبة للمخ فالعملية كانت أصعب ، فقد استخدم المهندس هذه الجسيمات الحديدية مع الملكية المغناطيسية لزيادة كثافة الصور المأخوذة بواسطه الرنين المغناطيسي وحقنها بواسطة قسطرة في الشريان السباتي حتى تصل إلى منطقة المخ المطلوبة ، حيث تلصق على سطح المانع للوصول إلى الورم العصبي ، حيث الحقل المغناطيسي الذى تؤثر عليه الجسيمات عن طريق تحديد الحرارة التي نقلت إلى السد مما يؤدى إلى فتحه بصورة مؤقتة ، وتستغرق هذه العملية ساعتين مما يسمح بحقن العقار السليم في المكان المطلوب قبل أن يغلق المانع مره أخرى والذي يحمى المخ ضد الجراثيم السامة الموجودة في الدم أو التغيرات الناتجة عن تركيز الدم الهرموني للأحماض الأمينية والبوتاسيوم.
|