"أوبك" تتفاوض مع الدول المنتجة خارج المنظمة لتحسين أسعار النفط

 


كشف نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الطاقة والصناعة عبد الله بن حمد العطية عن وجود مفاوضات بين "اوبك " من جهة والدول المنتجة للنفط من خارج "اوبك " من جهة ثانية بهدف الوصول الى حالة من الاستقرار في اسعار النفط مستبعدا حدوث اي انخفاض دراماتيكي لأسعار النفط في حال فشل المفاوضات ومشددا على ضرورة ان يكون اي اتفاق يتم التوصل اليه بين الاطراف ملزم.


 


وأكد الوزير، في تصريح صحفي على هامش مؤتمر القيادات الخليجية اليوم، وفقاً وكالة الانباء القطرية، ان أي خفض لإنتاج النفط يجب ان يتم عبر الاتفاق بين دول منظمة "اوبك" والدول المنتجة من خارج المنظمة مشددا على ان يكون هذا الاتفاق ملزم لكل الاطراف.


 


 واضاف العطية ان الفائض في السوق يبلغ مليوني برميل يوميا مشيرا الى ان اوبك" غير قادرة وحدها على تخفيض هذه الكمية من الانتاج بل يجب ان تتفاوض كافة الدول المنتجة مع بعضها البعض وتعييد حساباتها وتتفق على خفض الانتاج.


 


 واعتبر ان الدور الحالي لمنظمة "اوبك" يختلف عما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي حينما كانت تجتمع وتقرر خفض انتاجها لدفع الاسعار للارتفاع ففي الوقت الحالي اي خفض لإنتاج "اوبك" سيقابله زيادة في انتاج الدول خارج المنظمة وخسارة اوبك" لأسواقها.


 


وتوقع ان يتراوح سعر النفط الخام ما بين 60 و70 دولارا للبرميل خلال السنوات القليلة المقبلة معتبرا ان هذا السعر منصف وجيد لكافة الاطراف التي يجب ان "تخرج من دفاترها وحساباتها سعر 100 دولار للبرميل" مشيرا الى ان الولايات المتحدة وضمن خطتهم الاستراتيجية سيصلون الى نقطة التعادل في انتاج النفط بحلول عام 2020.


 


واشار الى ان انخفاض اسعار النفط حدث في ثمانينيات القرن الماضي حيث تراجع الى 17 دولار للبرميل، وبلغ 10 دولار في سبعينيات القرن الماضي وهو الامر الذي يدفعنا لاعتبار ان ما يحدث في اسعار النفط وهو دورة اقتصادية ستتكرر بصورة دائمة ومستمرة.


 


وعن عودة ايران وليبيا للتصدير وتأثير ذلك على اسعار النفط قال العطية ان ايران تحتاج الى بضع سنوات بعد ازالة العقوبات عنها كي تعاود التصدير بطاقتها الانتاجية القصوى فهي تحتاج الى مشاريع عدة في مجال البنية التحتية مشيرا الى ان ليبيا وايران اعضاء في منظمة "اوبك" ولديهما حصص العملية منظمة بما يعود بالنفع على الجميع.


 


ونفى العطية وجود اي مؤامرة من اوبك" لخفض اسعار النفط للتصدي لما يسمى بالغاز الصخري مشيرا الى ان القضية بدات اساسا في الولايات المتحدة الامريكية عندما قامت بايقاف استيراد النفط الخام نتيجة للزيادة في انتاجها من النفط الخام مما ادى الى زيادة في المعروض في اسواق الطاقة العالمية.


 


واضاف انه فضلا عن انتاج امريكا عانت الصين والهند من انكماش اقتصادي هو ما دفع اسعار النفط للانخفاض مشيرا الى ان الهند والصين لعبتا الدور الابرز في السنوات العشرة الاخيرة في تحديد اسعار النفط والاستهلاك الكبير بسبب النمو المتزايد لديهما.


 


 واشار الى ان الاقتصاديات الكبيرة وخصوصا الولايات المتحدة والصين بنيت احتياطات كبيرة (تجارية واستراتيجية) من النفط الخام خلال السنوات الماضية واليوم يحتوي السوق على اعلى احتياطات تم تشكيلها في الثلاثين سنة الماضية مشيرا الى ان الصين باعت من هذا الاحتياطي مؤخرا.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي