"جوجل" تبتكر مقياسًا للتضخم يعتمد على تكلفة السلع المبيعة عبر الإنترنت
ابتكرت عملاق الإنترنت "جوجل" مقياسًا جديدًا للتضخم يعتمد على تكلفة السلع المبيعة عبر الإنترنت.
ومن شأن المقياس الجديد، الذي يحمل اسم "مؤشر أسعار جوجل" أو "GPI"، أن يقدّم إحصاءات أكثر دقة ومحدثة عن الإحصاءات الحكومية.
وطبقًا لما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، ستتمكن مجموعات التوقع الاقتصادى الإلكترونية من استخدام بيانات التسوق الإلكترونى التابعة لجوجل بدلاً من الاعتماد على الاحصاءات الرسمية.
من جهته ذكر "هال فاريان" كبير الاقتصاديين فى "جوجل"، أنه يعمل على "التنبؤ بالحاضر" باستخدام بيانات بحث فى الوقت الحقيقى للتنبؤ بالأرقام الرسمية والتى غالبًا ما يتم نشرها بعد فترة لا تقل عن شهر من الفترة التى غطتها.
فعلى سبيل المثال، بيانات البحث بخصوص "التأمين ضد البطالة" بإمكانها التنبؤ بالمطالبات الفعلية للتأمين ضد البطالة، علاوة على استخدامها كبديل قياسى لمعدل البطالة، مضيفًا أنه منذ عيد الميلاد الماضى، أظهر مؤشر أسعار جوجل "GPI" اتجاه "انكماشى واضح جدًا بالنسبة للسلع المبيعة عبر شبكة الإنترنت فى الولايات المتحدة الأمريكية، بينما ارتفع "مؤشر أسعار المستهلك" أو "CPI" الذى يقيس معدل التضخم باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.9% خلال أول 8 أشهر من العام الحالى.
فى الوقت ذاته أكد "فاريان" أن مؤشر "GPI" ليس بديلاً لمؤشر "سعر المستهلك"، نظرًا لأن حجم الرهن العقارى وتكاليف الإسكان لا تشكل سوى 18% فقط من مؤشر "جوجل"، مُقارنة مع وزنها النسبى فى مؤشر "CPI" الرسمى والذى يبلغ 40%.