سمحت الحكومة الأمريكية للشركة "الأنجلوهولندية "شل" استئناف حملاتها الاستكشافية البترولية فى محيط القطب الشمالى للتنقيب عن البترول والغاز فى البحر فى منطقة "تشوكتش" فى ألاسكا والتى كانت قد توقفت فى فبراير 2014 بسبب المشاكل التى واجهت السفن وعدم قدرتها على تقديم كل الضمانات فى حالة تسريب بقعة الزيت السوداء مما أثار غضب الجمعيات المدافعة عن البيئة.
وصرحت "ابيجايل روس هوبر" المدير العام للوكالة الفيدرالية المسئولة عن التحكم فى المحيطات، أن هذه الموافقة جاءت بعد الضمانات التى قدمتها شركة "شل" لحماية احتياجات سكان منطقة ألاسكا، وأن فترة الاستكشافات تدور فى الفترة من يونيو إلى أكتوبر نظرا للظروف الجوية وقد بدأت بالفعل شركة "شل" فى إرسال الرجال والمعدات اللازمة للحفر والتنقيب فى بحر "تشوكتش" و"بوفور" والتى تحتوى على 22 مليار برميل من البترول الخام و 2.6 مليار متر مكعب من الغاز، وقد صرفت شركة "شل" 6 مليارات دولار أى حوالى 5.3 مليار يورو فى هذه العمليات قبل استخراجها لأول برميل من الذهب الأسود وستستثمر مبلغا قدره مليار دولار خلال هذا العام.
والجدير بالذكر أن منطقة القطب الشمالى تحتوى على 22 % من مصادر الهيدروكربور مما جعل العديد من الشركات تهتم بهذه الاكتشافات مثل شركة "اكسون موبيل" الأمريكية و"بريتش بتروليم" البريطانية و"اينى" الإيطالية و"جاز بروم" الروسية و"توتال" الفرنسية ، وفى يونيو 2014 كان حزب الخضر قد أطلق حملة "إنقاذ القطب الشمالي" وحصل على 6.9 مليون توقيع فى العام لتأييده .
|