أعلنت كندا واستراليا أنهما تؤيدان أجوستين كارستينز، رئيس بنك المكسيك المركزي لرئاسة صندوق النقد الدولي "IMF" على حساب عدم دعم المرشحة الفرنسية لشغل هذا المنصب، كريستين لاجارد، وزيرة مالية فرنسا.
وأصدرت استرالياوكندا بيانًا مشتركًا تسلمته وكالة "بلومبرج" الأمريكية من فيرجوس ماجواير، المتحدث باسم وزير الخزانة الاسترالي واين سوان، والذي أشار فيه إلى أنه من المهم أن يتم اختيار مدير صندوق النقد الدولي الجديد في عملية مفتوحة وشفافة، وأن يتم اختيار المرشح على أساس الجدارة وليس الجنسية.
وذلك في إشارة إلى العرف المعمول به منذ اتفاقية بريتون وودز التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، والذي يقضي بأن تتولى رئاسة البنك الدولي جنسية أمريكية، وأن تتولى رئاسة صندوق النقد شخصية أوروبية الجنسية.
وأشاد البيان بأداء المرشح المكسيكي "كارستينز"باعتباره نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، جنبا إلى جنب مع خلفيته كوزير للمالية في المكسيك ووضعه الحالي، لافتًا إلى تميزه بالإعداد الجيد للغاية لفهم ومعالجة الأمور، على أساس تعاوني وشامل مع كافة الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي، ومناقشة وتناول التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
وفي منتصف الشهر الحالي اختار مجلس إدارة صندوق النقد الدولي "IMF" قائمة مختصرة من كريستين لاجارد، وزيرة المالية الفرنسية، وأجوستين كارستينز، رئيس بنك المكسيك المركزي للمنافسة على منصب مدير الصندوق، مُستبعدًا من السباق رئيس البنك المركزي الإسرائيلي، ستانلي فيشر لكبر سنه.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فإن المرشح الإسرائيلي لم يحظ بتأييد كافٍ لتغيير قواعد الصندوق بما يسمح لفيشر البالغ من العمر 67 عامًا بدخول السباق للترشح لمنصب رئاسة الصندوق الدولي، خلفًا لدومينيك ستراوس كان، الرئيس الأسبق للصندوق والذي تقدم باستقالته الشهر الماضي.
وذكر تشارلز آدامز، المسئول السابق بصندوق النقد الدولي، أن المرشح المكسيكي، أجوستين كارستينز سيكون أفضل لصندوق النقد الدولي.
ويتوقع الصندوق أن يتم اختيار الرئيس القادم للصندوق بحلول 30 يونيو الحالى.
ويعقد مجلس إدارة الصندوق اجتماعًا مع المرشحين في مقر الصندوق بواشنطن، وبعد ذلك يتم الاجتماع لمناقشة نقاط القوة في المرشحين والاختيار فيما بينهم.
وينظر الكثير إلى "لاجاراد" باعتبارها الأوفر حظًا والأجدر بالفوز بالمنصب لعدة أسباب، من أهمها أنها مدعومة من قبل الاتحاد الأوروبي، كما أنها حظيت خلال الأيام الأخيرة بدعم عدة دول ناشئة مثل مصر وإندونيسيا والامارات، وروسيا، وتأمل باريس في أن تحظى مرشحتها بدعم واشنطن وبكين، أما "كارستنس" فقال إن 12 دولة من أمريكا اللاتينية تساند ترشيحه ما عدا الأرجنتين والبرازيل.
ورغم أن الاتحاد الاوروبي وبعض الدول الصغيرة مثل جورجيا وموريشيوس، تؤيد ترشيح "لاجارد"، فإن وزيرة المالية الفرنسية أشارت إلى أنها لا تعتبر نفسها مرشحة أوروبا، ولكنها تأمل في أن تكون مرشحة عدد كبير من الدول أعضاء المنطمة الدولية، لا سيما أن الصندوق يضم نحو 187 دولة.
|