أكد الدكتور محمد شريف فتحي الوزير المفوض التجاري أن الشركات المصرية حريصة على المشاركة في التظاهرات الاقتصادية الجزائرية بصفة مستمرة وإيجاد منافذ لها داخل السوق الجزائري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في الجزائر، على هامش فعاليات الدورة ال 48 لمعرض الجزائر الدولى الذي سيستمر خلال الفترة من 27 مايو وحتى الأول من يونيو القادم.
وأوضح الوزير المفوض التجاري أن الشركات المصرية خصصت لها مساحة 300 متر في معرض هذا العام، مشيرا إلى أن مشاركة الشركات المصرية هذه المرة كان على نفقتها الخاصة حيث تم رفع الدعم عن تمويل الشركات وذلك في إطار ترشيد النفقات ورفع العبء على الخزانة العام، واصفا رفع الدعم بالايجابى لأنه ترك الحرية للشركات للمشاركة في المعارض التي تراها مفيدة لها وليس مجرد الحضور للاستفادة من الدعم بغض النظر عن إمكانية دخول السوق من عدمه.
وقال الدكتور محمد شريف فتحى إن عدد الشركات المشاركة في معرض الجزائر الدولى لابأس به كما أن المنتجات المعروضة جيدة ولها مكانة كبيرة في السوق الجزائرى، مشيرا إلى أن المكتب التجارى يساندهم ويمدهم بالمستوردين سعيا منه لتدعيم المنتج المصرى، معربا عن الأمل في الوصول إلى تعاقدات ملموسة ومرضية وهذا الأمر سيظهر في نهاية فترة المعرض.
وشدد الدبلوماسى المصري على الأهمية التي تكتسبها الصادرات المصرية للجزائر حيث بلغت قيمتها خلال الشهور الثلاثة الأولى نحو 130 مليون دولار وكلها سلع غير تقليدية، معربا عن الأمل في أن تتضاعف الصادرات المصرية وتزيد في المرحلة المقبلة.
وقال إن من بين الشركات المشاركة، شركة مصر للطيران التي تسعى إلى تسويق رحلاتها عبر تقدم عروض والحرص على الاتصال بالعملاء والشركات حتى تزيد عدد رحلاتها والتي تنال ـ بالفعل ـ رضا المسافرين في أدائها وخدماتها.
من جانبه ذكر إبراهيم حمدى السيد المدير العام لهيئة المعارض المصرية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الهدف من المشاركة في معرض الجزائر الدولى هو الترويج للمنتجات المصرية في الدول العربية، مشيرا إلى أن فريقا من الهيئة قام بجولة في الجزائر ووجد أن السوق الجزائرى يحتاج الكثير حيث أن اعتماد الجزائر بصورة كبيرة على المحروقات أدى إلى زيادة القدرة الاستيعابية للسوق الجزائرى، معربا عن أمله في زيادة حجم المشاركة المصرية في المعارض المستقبلية لأن السوق الجزائرى واسع ولديه قدرة استيعاب كبيرة.
كما تشارك أيضا المجموعة الهندسية المكونة من تسع شركات وتعمل في مجال الأجهزة المنزلية وتتوقع إقبالا نظرا لجودة المنتج وستكون هناك منافسة جيدة إضافة إلى شركة ادفينا للصناعات الغذائية التي تشارك بمنتجات غذائية متنوعة والتي حصلت على دليل لتتواصل مع المعنيين بالأمر وصولا لإبرام اتفاقيات ثنائية.
ومن بين الشركات المصرية المهمة المشاركة في معرض الجزائر هناك الشركة القابضة للصناعات المعدنية التي تشمل 13 شركة تعمل في مجال الحديد والصلب والنحاس والحراريات والخزف والصينى وأبراج الكهربا وأبراج الاتصالات.
وأشار أحمد فوزى رئيس قطاع التصدير لشئون المعارض بالشركة إلى أن قيمة صادرات الشركة للجزائر في العام الماضى بلغت 14 مليون دولار بتشكيلة من منتجات الحديد والصلب والالومنيوم والخزف والصينى، معربا عن الأمل في زيادة حجم الصادرات خلال الفترة القادمة.
وقال إن الشركة القابضة للصناعات المعدنية تصدر إلى كل أسواق العالم وقد بلغت صادرتها في العام الماضى 5 مليارات جنيه وهى تشارك في شركات استثمارية مساهمة كما أنها تمتلك 88، 5 % من إجمالى محفظة الأوراق المالية.
ويشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية أكثر من 1300 مؤسسة من 30 دولة ممثلة بـ 742 عارضا إلى جانب 643 شركة جزائرية تحت شعار"تنوع اقتصادى من أجل تنمية مستدامة".. وتمثل الشركات الأجنبية في المعرض العديد من قطاعات النشاط الاقتصادى خاصة الصناعات الغذائية والأنسجة والميكانيكية وكذا الأشغال العامة والطاقة والخدمات.
وتقدر مساحة العرض المخصصة للأجانب بـ 12.533 مترا مربعا موزعة على مؤسسات من ست دول أوربية (فرنسا - المانيا - تركيا - إيطاليا - البرتغال - بولونيا) وأربع من الأمريكتين (الولايات المتحدة الأمريكية - البرازيل - شيلي- كوبا) وثلاثة بلدان من أفريقيا (السودان-السنغال-النيجر) إضافة إلى ست دول عربية (مصر-ليبيا - تونس- سوريا- الأردن - فلسطين).. كما تشارك في المعرض ست دول آسيوية هي (اليابان والصين وإيران وماليزيا وفيتنام) إضافة إلى الهند ضيف شرف هذه الدورة.