أبدى جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الامريكى، المرشح السابق للرئاسة الامريكية، والوفد المرافق له من رؤساء كبرى الشركات الامريكية، مخاوفهم نتيجة موقف الحكومة المصرية بشأن قرارها المفاجئ، أمس، وتراجعها عن الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدوليين بعد أن كانت قد شرعت فى مفاوضات لتوقيع اتفاقيات بنحو 6 مليارات دولار.
وطرح الوفد عدة تساؤلات تم طرحها أمام وزير المالية الدكتور سمير رضوان فى لقائهم امس بحضور السفيرة الامريكية مارجريت سكوبى، وأعربوا عن تخوفهم من تأثر العلاقات بين مصر والبنك والصندوق الدوليين سلبًا بهذا القرار وما يحيط بالاسباب الحقيقية لاتخاذه.
وفى رده أكد "رضوان" أن القرار جاء نتيجة إفراز الحوار المجتمعى آراء تتحفظ بشدة على تزايد نسب العجز بالموازنة وبالتالى الاقتراض الخارجى، مؤكدا انه استجابة لتلك الآراء تم تعديل مشروع الموازنة وتخفيض حجم هذا العجز ليتناسب مع الموارد المحلية المتاحة لتغطيته.
وشدد "رضوان" على حرص وزارة المالية على استمرار التعاون الفنى مع المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين واستمرار العلاقات الممتازة معهما.
واشار الى ان التعديلات التى ادخلتها الحكومة على مشروع الموازنة العامة للعام المالى المقبل 2011/2012 جاءت استجابة للحوار المجتمعى، الذى دعت اليه وزارة المالية والمشاورات مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة، وبناء عليه تم تخفيض حجم العجز الكلى المتوقع بمشروع الموازنة العامة من 170 مليار جنيه الى 134.3 مليار جنيه فقط، وهو ما يمكن تغطيته من خلال السوق المحلية، ومن بعض المنح والمساعدات التى ستحصل عليها مصر من الدول الصديقة والمنظمات الدولية.
كانت وزارة المالية، قد اصدرت بيانًا أمس السبت ينص على أن مصر لا تحتاج فى الوقت الحالى لاى قروض من البنك او صندوق النقد الدوليين، مشيرة الى استمرار التعاون الفنى بين مصر وهاتين المنظمتين الدوليتين، والاستفادة من خبرائهما، حيث ترتبط مصر بعلاقات متميزة مع هاتين المنظمتين.
|