ارتفع الين الياباني على نطاق واسع بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات مسجلا أعلى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي بعد تصريحات محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا بأن سعر صرف الين الحالي ضعيف جدا بالمقارنة مع سعر الصرف الفعلي الحقيقي ،وواصل الجنيه الإسترليني صعوده لثالث يوم على التوالي قبيل صدور بيانات صناعية في بريطانيا لشهر أبريل ،وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي لثالث يوم على التوالي مقتربا من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع بعدما عبر بعض صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي عن قلقهم تجاه تأثير قوة العملة على معدلات نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم.
ارتفع الين على نطاق واسع بالسوق يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات ،وصعد بنسبة 1.5 % مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أعلى مستوى في أسبوعين 122.49 ين لكل واحد دولار وذلك بعد تصريحات كورودا محافظ البنك المركزي الياباني بأن سعر صرف الين الحالي ضعيف جدا بالمقارنة بالسعر الفعلي الحقيقي ،وفسر خبراء هذه التصريحات بأن المسؤولين اليابانيين لا يودوا أن يروا عملتهم تتحرك في اتجاه واحد سريعا.
وأظهرت بيانات في طوكيو ارتفاع طلبات الآلات الصناعية بنسبة 3.8 % خلال أبريل من ارتفاع بنسبة 2.9 % خلال مارس ،لتتجاوز التوقعات التي أشارت إلي انخفاض بنسبة 2.0 %.
ارتفع الين الياباني بالأمس بنسبة 0.1 % في ثاني مكسب يومي على التوالي مقابل الدولار الأمريكي بعدما عززت بيانات النمو الصادرة يوم الاثنين من توقعات عدم توسيع بنك اليابان المركزي لبرنامجه التحفيزي الحالي ،كما زادت خسائر الأسهم العالمية من عمليات شراء الين كملاذ آمن من المخاطر المالية المرتفعة.
واصل الجنيه الإسترليني صعوده لثالث يوم على التوالي مقابل الدولار الأمريكي وذلك قبيل صدور بيانات صناعية تمثل نحو 25 % من قوة الاقتصاد الملكي.
ارتفع الجنيه الإسترليني بالأمس بنسبة 0.3 % مقابل الدولار الأمريكي في ثاني مكسب يومي على التوالي بدعم من تقلص العجز بالميزان التجاري البريطاني بمقدار 2.1 مليار جنيه إسترليني خلال أبريل.
تراجع مؤشر الدولار في آسيا ضمن موجة من الخسائر لليوم الثالث على التوالي مقتربا من أدنى مستوياته خلال أربعة أسابيع ،هذا وتغيب البيانات الهامة من الولايات المتحدة عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
فقد مؤشر الدولار بالأمس نسبة 0.1 % في ثاني خسارة يومية على التوالي عاكسا ضعف أداء العملة الأمريكية مقابل ست من العملات خاصة الين الياباني ،وتأثرت العملة الأمريكية هذا الأسبوع بالقلق المتزايد من بعض صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي " حول قوة العملة وتأثيرها السلبي على معدلات نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم.
وقال كيسون فورمان كبير المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض خلال مارس الماضي بأن الدولار القوي والنمو العالمي الفاتر هي أكبر العقبات لنمو الاقتصاد الأمريكي.
وانكمش بالفعل الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول بمعدل 0.7 % بعدما نما بمعدل 2.2 % خلال الربع الأخير من العام الماضي.
|