يجتمع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي "IMF"غدًا لبحث ملف المرشحين لمنصب المدير العام الجديد للصندوق، وتشير التوقعات إلى أنه قد يتم حسم مصير المنصب في هذا الاجتماع من قبل اللجنة، التي ستدرس ملفي المكسيكي أجوستين كارستينز والفرنسية كريستين لاجارد.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، قام أعضاء مجلس الادارة –البالغ عددهم 24 عضوًا ممثلين عن 8 دول و16 مجموعة لدول أخرى- بعقد محادثات مع "كارستينز" ثم "لاجارد" في مقر الصندوق بواشنطن.
وتشير التقارير إلى أنه يتعين على مجلس الادارة أن يتوصل لـ "اجماع" حول اسم المدير العام الجديد، إلا أنه في حال تباينت الآراء، سيتم اللجوء إلى التصويت ليتم حسم الاختيار بين المرشحين يوم الخميس المقبل على اقصى تقدير.
كان مجلس إدارة الصندوق اختار قائمة مختصرة من "لاجارد"، وزيرة المالية الفرنسية، و"كارستينز"، رئيس بنك المكسيك المركزي للمنافسة على منصب مدير الصندوق، مُستبعدًا من السباق رئيس البنك المركزي الإسرائيلي، ستانلي فيشر لكبر سنه.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فإن المرشح الإسرائيلي لم يحظ بتأييد كافٍ لتغيير قواعد الصندوق بما يسمح لفيشر البالغ من العمر 67 عامًا بدخول السباق للترشح لمنصب رئاسة الصندوق الدولي، خلفًا لدومينيك ستراوس كان، الرئيس الأسبق للصندوق والذي تقدم باستقالته الشهر الماضي.
من جهته ذكر تشارلز آدامز، المسئول السابق بصندوق النقد الدولي، أن المرشح المكسيكي، أجوستين كارستينز سيكون أفضل لصندوق النقد الدولي.
فيما ينظر الكثير إلى "لاجارد" باعتبارها الأوفر حظًا والأجدر بالفوز بالمنصب، لعدة أسباب، من أهمها أنها مدعومة من قبل الاتحاد الأوروبي، كما أنها حظيت خلال الأيام الأخيرة بدعم عدة دول ناشئة مثل مصر وإندونيسيا والامارات، وروسيا، وتأمل باريس في أن تحظى مرشحتها بدعم واشنطن وبكين، أما "كارستنس" فقال إن 12 دولة من أمريكا اللاتينية تساند ترشيحه ما عدا الأرجنتين والبرازيل، كما أعلنت كندا واستراليا السبت ترشيحه.
جدير بالذكر أن ثمة عرفًا معمولا به منذ اتفاقية بريتون وودز التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، يقضي بأن تتولى رئاسة البنك الدولي جنسية أمريكية، وأن تتولى رئاسة صندوق النقد شخصية أوروبية الجنسية، ما يغذي من توقعات فوز "لاجارد" بالمنصب.
|