عطية عيسوي: تفعيل اتفاقيات "التكتلات الاقتصادية" يأتي من توافر الإرادة السياسية

 


قال الكاتب الصحفي، عطية عيسوي، إنّ حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية لا يزيد عن 10%، وذلك عن حجم تجارتها في التعاملات مع الدول الخارجية.


 


وأضاف عيسوي في لقاءٍ له ببرنامج "مِصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي" الإخبارية مساء اليوم، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّ قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ كانت تحتاج إلى الخبراء المتخصيين أكثر من السياسيين، وفي نفس الوقت تحتاج إلى رؤساء الدول لتوقيع ما تم الاتفاق عليه، قائلاً: "التمثيل الدبلوماسي في قمة التكتلات الاقتصادية لا بأس به".


 


وتابع عيسوي أنّ الدول الأفريقية يسودها عدم الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى المشاكل الحدودية، والحروب الأهلية الموجودة في عدد من الدول مثل جنوب وشمال السودان، والصومال، وغيرها، موضحاً أنّ القرارات في أفريقيا دائماً ما تواجهها عقبات.


 


وأوضح عيسوي أنّ مصر انضمت لـ "الكوميسا" في عام 98 وكان حجم التجارة بين مصر والكوميسا آنذالك حوالي 46 مليون دولار، وارتفع خلال الفترة الأخيرة إلى 2,7 مليار دولار.


 


وأكمل عيسوي أنّه: "إذا لم تتوافر الإرادة السياسية بين الدول الأفيريقية التي شاركت في مؤتمر التكتلات الاقتصادية الأفريقية فستنتهي وتموت كل هذه الاتفاقيات"، موضحاً أنّه هناك دول خارجية ستحاول التدخل لعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر شرم الشيخ.


 


من جهته قال مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، عبد المنعم السيد، إنّ دول مثل الصين، وتركيا، والاحتلال الإسرائيلي يحاولون السيطرة والاستحواذ على السوق الأفريقية.


 


وأضاف السيد أنّ الإرادة السياسية هي السبيل الوحيد لتفعيل الاتفاقيات، وأيضاً لحل الأزمات الاقتصادية الأفريقية، فضلاً عن تنمية القارة، قائلاً: "أفريقيا تعاني من كثرة المشاكل بسبب انخفاض حجم السيولة، وعدم استغلال الموارد".


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي