"الإمارات والسعودية " يدرسوا وقف واردتهما من البنزين خلال العام المقبل

 


تنوي الإمارات العربية المتحدة والسعودية خفض وارداتهما من البنزين الباهظة التكلفة خفضا كبيرا أو وقفها تماما في العام المقبل بفضل رفع طاقة التكرير لتقترب الدولتان أكثر من تصدير وقود السيارات.


 


ومن المتوقع أن يقلص الطلب العالمي القوى التأثير الناجم عن خسارة شحنات تقدر بما لا يقل عن 60 ألف برميل يوميا إلى السعودية والإمارات بما سيسهم في تعويض شركات تجارة مثل جونفور وتوتال الفرنسية وريلاينس اندستريز الهندية عن الإيرادات المفقودة.


 


وقد يشير تراجع الواردات إلى تغير في مسار التجارة في المستقبل مع بدء تشغيل مشروعات تكرير أخرى في الشرق الأوسط إلا أن السوق تبدو قوية حاليا بما يكفي لتحمل الخسارة المحدودة نسبيا للشحنات اليومية المنقولة بحرا.


 


وقال ديفيد ويش العضو المنتدب لدى جيه.بي.سي انرجي للاستشارات "سيسهم انخفاض صادرات الدول التي لديها فائض بتحقيق معظم التوازن وسيرجع ذلك إما إلى نمو الاستهلاك المحلي (مثل حالة الهند) أو انكماش قطاع التكرير أو العائدات (مثل أسواق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)."


 


فعلي سبيل المثال تقلص اليابان وأستراليا عضوا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية طاقة التكرير بسبب انكماش الاستهلاك المحلي وانخفاض تكلفة الواردات.


 


ومن المتوقع أيضا أن تقلص الهند المصدرة للبنزين المبيعات في الخارج لتغطية تنامي استهلاك الوقود محليا.


 


وقال تجار إن توتال وجونفور ربما تبيع كميات أكبر في دول أخرى في الشرق الأوسط من بينها مصر أو في باكستان المجاورة حيث يوجد طلب قوي على البنزين.


 


وقالت إي.اس.ايه.آي انرجي للأبحاث في مذكرة في يونيو حزيران إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على البنزين بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 420 ألف برميل يوميا هذا العام وهو العامل الرئيسي لنمو الطلب على النفط في العام الحالي عن سابقه.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي