الأمواج تجرف مئات الآلاف من سرطان البحر إلى شواطئ جنوب كاليفورنيا

 


قال مسئولون أمس الأربعاء إن مئات الآلاف من كائنات السرطان البحري (الكابوريا) الصغيرة جرفتها الأمواج إلى شواطئ جنوب كاليفورنيا ما أدى إلى أن تصطبغ رمال الشواطئ باللون الأحمر بعد أن حملتها تيارات المحيط الدافئة وألقت بها شمالا قرب الساحل على غير المعتاد.


وتنفق الآلاف من هذه الكائنات بدءا من شواطئ سان دييجو وحتى منطقة اورانج كاونتي رغم أن الامواج اعادت اعدادا من هذه الكائنات البحرية ثانية إلى الماء.


وقالت لينزي سالا مديرة معروضات اللافقاريات الشاطئية بمعهد سكريبس لعلوم المحيطات في سان دييجو التابع لجامعة كاليفورنيا إن هذه الظاهرة تحدث بين الحين والآخر لكنها لا تؤثر بالضرورة على هذا النوع.


وقالت سالا "إنه مؤشر على وجود تيارات المياه الدافئة سواء له علاقة مباشرة بظاهرة النينيو أو بظروف أخرى خاصة بالمحيطات وهذا أمر غير مؤكد".


وحذر معهد سكريبس السكان من عدم أكل سرطان البحر لأن هذه الكائنات ربما تكون قد تغذت على الهائمات والعوالق البحرية المنتجة للسموم.


وقال علماء يوم الثلاثاء إن ازدهار الطحالب السامة على سواحل المحيط الهادي من ولاية كاليفورنيا جنوبا وحتى واشنطن شمالا ربما يكون الأكبر من نوعه الذي يشاهد قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة.


ولم توضح سالا إن كانت مجموعات السرطان البحري ذات علاقة بهذه الطحالب.


وقالت سالا إن ظاهرة وجود السرطان البحري على الشواطئ استثنائية لأن هذه الكائنات تقضي معظم -أن لم يكن كل حياتها- في السباحة الحرة دون الاقتراب من السواحل رغم أن الكائنات البالغة من سرطان البحر قد تقترب من الشواطئ.


وتعيش كائنات السرطان البحري التي تتغذي على الهائمات والعوالق البحرية -وهي كائنات حية صغيرة أو مجهرية وطحالب عالقة في المياه- في مياه خليج كاليفورنيا وباجا كاليفورنيا ومنطقة كاليفورنيا كارانت وبصل طول الكائن منها من 2.5 إلى 7.6 سنتيمتر وهي شبيهة بجراد البحر (الاستاكوزا).


والاسم العلمي لسرطان البحر هو (بلورونكوديس بلانيبس) وتسمى أيضا بسرطان البحر الشاطئي الأحمر.


وقالت سالا إن مياه المحيط الدافئة جلبت كائنات سرطان البحر شمالا وجرفتها إلى الشواطئ.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي