البنوك الليبية فى مصراتة تفتح أبوابها لأول مرة منذ فبراير

 


 



عادت البنوك الليبية التى يسيطر عليها الثوار الليبيون فى مصراته إلى العمل من جديد لأول مرة منذ شهر فبراير الماضي، حينما اندلعت الثورة ضد القائد الليبى معمر القذافي، بعد فترة حكمه التى دامت لنحو 4 عقود.



وذكر حسين الجمال، البالغ من العمر 47 عامًا لوكالة "بلومبرج" أن عودة البنوك الليبية للعمل قرار جيد، لا سيما مع احتياج أسرته لسحب أموال من بنك الواحة بوسط مصراتة، مشيرًا إلى ضرورة عودة الحياة المصرفية إلى طبيعتها لاستئناف نمو الاقتصاد، إذ إنه متى توفرت البنوك يصبح كل شيء مُمكنًا.



واصطف الأفراد أمام البنوك فى حراسة من قوات الشرطة، الذين أشرفوا على المصطفّين، وأعرب "الجمال" عن أمله فى أن تكون تلك هى البداية، لافتًا إلى أن أهل مصراتة من كبار التجار، ويشتهرون بمهارتهم فى هذا القطاع.



وكان قرار فتح البنوك قد اتخذ بواسطة مجلس المدينة، الذى وضع حدًا أقصى للسحب النقدى حتى 300 دينار ليبى (بما يعادل 150 دولار فى السوق السوداء المحلية)، حيث يخشى القائمين على المدينة أن تؤدى عمليات السحب الكبيرة إلى تغذية معدل التضخم فى المدينة التى لا تزال محاصرة بالقوات الداعمة للقذافي.



يُذكر أن العديد من الفئات داخل الأراضى الليبية تعانى تحت وطأة مقاومة القوات المرتزقة الداعمة للقذافي، بل وتشير التقارير إلى أن العديد من المعلمين والأطباء والعاملين بالقطاع الحكومى الليبى لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهر يناير، وتزخر مدينة مصراتة بعدة أنشطة اقتصادية، نظرًا لأنها تولد عائدات من القطاع الزراعى والصناعى والنفطي، فضلًا عن وجود ميناء بها.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي