شركات الإنشاءات الأجنبية في قطر تواجه تحديات رغم طفرة التشييد

 


كان من المقرر أن يبدأ هذا العام تنفيذ مشروع معبر الشرق القطري الذي يتكلف 12 مليار دولار ويتكون من جسر ونفق مائي عبر خليج الدوحة كي يكون جاهزا لكأس العالم لكرة القدم عام 2022 لكن ذلك الموعد مر بالفعل دون أخذ خطوة عملية في ظل تغير أولويات الحكومة.


 


واستقطبت خطط الحكومة لإنفاق 200 مليار دولار على البنية التحتية في إطار خطة رؤية قطر الوطنية 2030 شركات الإنشاءات الأجنبية التي داعبتها الآمال بتحقيق أرباح كبيرة لكن تأخر المشاريع ومشاكل العقود والإجراءات عرض الكثير منها لصعوبات وأضفى ضبابية على العوائد.


 


بل إن الحكومة نفسها تعيد النظر على ما يبدو في خططها وإن كان المسئولون يتحدثون عن توقف مؤقت لكنه إلى أجل غير مسمى وليس عن إلغاء للمشاريع.


 


ومن بين المشاريع الأخرى التي تقرر تعليقها مصنع كيماويات بمليارات الدولارات شمالي العاصمة الدوحة ومشروع متنزه الدوحة جراند بارك الذي كان سيحاكي حديقة سنترال بارك في نيويورك.


 


وقال مصدر بشركة إنشاءات تعمل في قطر لكنه اشترط عدم نشر اسمه "جمدت قطر الكثير من مشاريع التباهي.. إنه مؤشر على الطريقة التي تقلصت بها بعض الشيء التطلعات الكبرى للدولة."


 


وجددت مزاعم الفساد التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التركيز الإعلامي على قطر وعلى استضافتها لكأس العالم 2022 لكن المسؤولين القطريين يعبرون عن ثقتهم في أن المناسبة ستمضي قدما كما هو مخطط له.


 


ولا يزيد الإسهام المباشر لمشاريع كأس العالم على نحو عشرة مليارات دولار من القيمة الإجمالية لبرنامج التنمية البالغ 200 مليار دولار لكن عدم التيقن بشأن البطولة يزيد من أجواء الضبابية بالنسبة للمقاولين الأجانب في البلد الخليجي.


 


وفي حين تسمح ثروة قطر الهائلة من إنتاج الغاز الطبيعي بالإنفاق بسخاء على البنية التحتية الجديدة فإن ذلك يحدث وفقا لشروط صارمة.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي