قال الخبير الإعلامي، ياسر عبد العزيز، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية حاولت أكثر من مرة إغلاق موقع ويكليكس إلا أنها فشلت، مضيفاً أنّ هذا الموقع ليس أداة في يد دولة واحدة.
وأضاف عبد العزيز خلال لقاءٍ له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّ موقع ويكليكس عادة ما ينقل أخباراً تتعلق بالهيئات الدبلوماسية.
وتابع عبد العزيز أنّ موقع ويكليكس دائماً ما ينشر الأخبار المتعلقة بالفساد الموجود في المؤسسات والهيئات الحكومية، موضحاً أنّه لم يستطع أحد إثبات عدم صحة أى من الوثائق التي ينشرها الموقع، وإن كان الكثيرون نفوا صحة هذه الوثائق.
وأوضح عبد العزيز أنّ التسريبات معناها الرئيسي هو خرق للخصوصية، متابعاً أنّه يجب نشر التسريبات التي تقع في إطار أولويات الجمهور في الوقت الذي يجب فيه أخذ ورد رأي صاحب هذا التسريب، بالإضافة إلى أنّه يجب أنْ يكون هناك رابط بين التسريبات، والمصلحة العامة، قائلاً: "التسريبات أحياناً مفيدة لمعرفة بعض الحقائق، وفي أحيان أخرى تكون ضارة، ومجرد انتهاك صريح وغير مبرر للخصوصية".
وأكمل عبد العزيز أنّ موقع ويكليكس يختار الوقت المناسب من وجهة نظره لنشر وثائقه، وأنه حتى هذه اللحظة لم تتوافر لدينا الأدلة الكافية لمعرفة من وراء الموقع، وما هدفه الحقيقي من نشر هذه الوثائق، لافتاً إلى أنّ مصطلح "سري للغاية"، و "هام جداً" أصبح في ذمة التاريخ، لأنّ هذه المصطلحات أصبحت مفتوحة على مغامرات الهاكرز.
واستطرد عبد العزيز: "نحن أفرطنا في مجال استخدام الإنترنت، والآن هذا المجال يلعب ويلهو بنا"، قائلاً: "قاعدة الخصوصية لم تعد قاعدة اجتماعية".
|