انخفض اليورو على نطاق واسع في مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية مسجلا أدنى مستوى في أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي إثر تأزم مشكلة ديون اليونان مع تعثر المفوضات بين أثينا ودائنيها ولجوء الحكومة اليونانية لاستفتاء شعبي على خطة إنقاذ البلاد ماليا وهو ما يدفع اليونان إلي الخروج من منطقة اليورو ،ولجأ المستثمرين إلي عمليات شراء الين كملاذ آمن وصعدت العملة اليابانية لأعلى مستوى في خمسة أسابيع مقابل العملة الأمريكية ،وارتفع مؤشر الدولار لليوم الثاني على التوالي وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيان هامة عن قطاع الإسكان لشهر مايو.
استهل اليورو تعاملات يوم الاثنين منخفضا على نطاق واسع مقابل سلة من العملات الرئيسية مسجلا فجوة سعرية هابطة مقابل الدولار الأمريكي سجل خلالها أدنى مستوى في أربعة أسابيع 1.0953 دولار وذلك بعد تأزم مشكلة ديون اليونان وتعثر المفوضات بين أثينا ودائنيها في ظل تمسك كل طرف بشروطه تجاه برنامج الإنقاذ المالي الجديد ،وتحتاج اليونان إلي إنقاذ مالي بحدود 240 مليار يورو قبل انتهاء أجل البرنامج السابق غدا الثلاثاء وهو ما يعني تخلف البلاد المثقلة بالديون عن سداد قروض مستحقة للدائنين ومنها قرض مستحق السداد 30 يونيو لصندوق النقد الدولي.
وقررت الحكومة اليونانية إجراء استفتاء شعبي يوم الأحد القادم على خطة إنقاذ البلاد ماليا في خطوة لجاءت إليها لرفع الحرج عن نفسها وإذا جاءت الموافقة الشعبية سوف تخضع الحكومة لشروط ترويكا الدائنين وفي حالة الرفض وهو المتوقع فإن البلاد سوف تعلن إفلاسها رسميا.
وقررت الحكومة أيضا إغلاق البنوك اليونانية حتى السادس من يوليو مع وضع حد للسحب بالماكينات الآلية بهدف حماية النظام المصرفي من العجز، وقالت الحكومة إنها سوف تفرض قيود رأسمالية إذا رفض الدائنون تمديد برنامج الإنقاذ.
ومن جانبها قالت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي إن الاستفتاء الذي سوف تجريه الحكومة اليونانية في الخامس من يوليو سيكون حول شروط إنقاذ للبلاد لم تعد قائمة نظرا لأن برنامج الإنقاذ الحالي ينتهي 30 يونيو.
وأضافت كريستين في حال جاءت النتيجة بنعم للبقاء في منطقة اليورو وإصلاح اقتصاد اليونان فإن الدائنين سيكونون على استعداد لبذل الجهد ،وأكدت على أن الحكومة اليونانية لا تزال لديها الوقت لتغيير المسار وقبول مقترحات منطقة اليورو.
أنهي اليورو تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 0.4 % مقابل الدولار الأمريكي في ثالث خسارة يومية خلال تعاملات الأسبوع التي فقد خلالها نسبة 1.7 % منهيا موجة من المكاسب الأسبوعية على مدار ثلاثة أسابيع متتالية ،وتأثرت تعاملات اليورو الأسبوع الماضي بالمفوضات الصعبة التي شهدت أزمة ديون اليونان ،بالتزامن مع بيانات إيجابية في الولايات المتحدة زادت من توقعات قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
فتح الين تعاملات يوم الاثنين مسجلا فجوات سعرية صاعدة مقابل سلة من العملات ومنها العملة الأمريكية الدولار والأوروبية اليورو مع تسارع وتيرة شراء الين كملاذ آمن مع تأزم مشكلة اليونان واحتمالات خروجها من منطقة اليورو وهو ما يعرض الاقتصاد الأوروبي بصفة خاصة والاقتصاد العالمي بصفة عامة لإضرابات مالية خطيرة ،وسجل الين أعلى مستوى في خمسة أسابيع 122.09 ين لكل دولار أمريكي.
وأظهرت بيانات في طوكيو ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 3.0 % في مايو ،لتتجاوز توقعات الخبراء ارتفاع 2.1 % ،وعدلت القراءة السابقة إلي ارتفاع 4.9 % من ارتفاع 5.0 % ،وانكماش الإنتاج الصناعي بمعدل 2.2 % خلال مايو ،بأسوأ من التوقعات انكماش بمعدل 0.8 % ،وسجل الإنتاج نمو بمعدل 1.2 % في أبريل.
فقد الين يوم الجمعة نسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي بعد يومين من الخسائر مع صعود العملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية،وعلى مستوي تعاملات الأسبوع الماضي انخفض الين بنسبة 1 % مع تزايد توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية وتأكيدات صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني على استمرار السياسات التحفيزية حتى يتحقق مستهدف التضخم عند 2 %.
فتح مؤشر الدولار في تعاملات آسيا مرتفعا لأعلى مستوى في أربعة أسابيع 96.68 نقطة ،وسجل المؤشر فجوة سعرية صاعدة مع إقبال المستثمرين على شراء العملة الأمريكية في ظل المخاطر التي تحيط بالعملة الأوروبية اليورو بالتزامن مع توقعات قرب قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي اليوم بيان مبيعات المنازل قيد الانتظار المتوقع ارتفاع 1.3% في مايو من ارتفاع 3.4% في أبريل.
حقق مؤشر الدولار ارتفاعا يوم الجمعة بنسبة 0.2 % عاكسا صعود العملة الأمريكية مقابل ست من العملات بعد بيانات إيجابية أظهرت ارتفاع ثقة المستهلكين بالاقتصاد الأمريكي خلال يونيو بصورة فاقت التوقعات في علامة إيجابية للاقتصاد الأكبر في العالم ،وحقق المؤشر ارتفاع بنسبة 1.3 % على مدار تعاملات الأسبوع الماضي في أول مكسب أسبوعي خلال شهر بدعم من بيانات إيجابية زادت من توقعات قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
|