قال هشام عز العرب، رئيس مجلس ادارة البنك التجارى الدولى، إن ثورة 25 ينايرغيرت نموذج الاستثمار والعمل الذى كان سائدا بالمحسوبية والواسطة، موضحا أن الاستثمارات المباشرة كانت تدخل مصر من بيع الاراضى او الاصول او الاستثمار فى البترول، بينما المشرعات كثيفة العمالة كانت بعيدة عن الاهتمام والرعاية.
وقال "عز العرب" فى الجلسة الثانية لمنتدى البحوث الاقتصادية، الذى يعقد اليوم الثلاثاء إن البنوك المصرية غيرت سياستها فى الاقراض، حيث تم تشديد الضمانات المانحة للقرض، مشيرًا الى ان الاهم حاليا تحديد القيمة المضافة للمشروع، التى يمكن أن يحققها حتى وإن كان مشروعا صغيرا.
من جانبها، طالبت الدكتورة ماجدة قنديل، المدير التنفيذى للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، بترشيد الانفاق الحكومى، واصلاح نظام الدعم، وتحقيق العدالة الاجتماعية الى جانب الاصلاح الضريبى لتعبئة ايرادات اضافية وزيادة كفاءة تحصيل الضرائب لتمويل مشروعات وبرامج الاستثمار المحلية.
واكد خبراء الاقتصاد المشاركون بالمؤتمر، أن التجربة الماليزية، أثبتت نجاحها واستطاعت أن تخرج من أزمتها والتغلب على الكارثة المالية التى حلت بها بأقل خسائر، بفضل عدة إجراءات اتخذتها فى السوق المحلية لتصبح من إحدى الدول القلائل بين دول العالم الثالث، التى تمكنت من تحقيق معدلات نمو عالية، بفضل تطبيق الاقتصاد الحر، الذى يجعل الدولة تقوم بالدور الاجتماعى، بالإضافة إلى التنمية من خلال تحديد أولويات المشروعات، ومنح الحوافز مثل تقديم قروض دون فوائد، وكذلك الإعفاءات الضريبية للمشروعات كثيفة العمالة والمشروعات المقامة فى مناطق التوطين الجديدة التى تخصصها الدولة لإعادة توطين السكان، فى حين أن القطاع الخاص يقوم بالدور الرئيسى للتنمية، ومن ثَم أصبح الاقتصاد الماليزى قوة اقتصادية فى سنوات قليلة.
|