بدأت الكويت فى إسراع خطواتها تجاه بناء أكبر شركة للتكرير فى البلاد بتكلفة مبدئية تقدر بنحو 4 مليارات دينار (14.5 مليار دولار) لتنعش مشروعًا ظل راكدا طوال عامين، بسبب المعارضة السياسية له.

وقال "محمد البصيرى" وزير النفط الكويتى، اليوم الثلاثاء، إن المجلس الاعلى للبترول- أعلى هيئة لاتخاذ القرار فى الكويت فى قطاع النفط والغاز- وافق على انشاء مصفاة الزور، التى لديها القدرة على معالجة 615 مليون برميل من النفط يوميا، لافتا الى أن هذه الخطوة تعتبر "كبيرة للغاية" فى الوقت الراهن، وأنه يجب اتباع جميع الاجراءات القانونية لتنفيذ هذا المشروع.

وأضاف أن المجلس وافق على تأسيس مصفاة الزور للتكرير أمس الإثنين، الى جانب مشروع لتطوير اثنين من الشركات الثلاث للتكرير الحالية، وهى "مصفاة ميناء الأحمدى" و"مصفاة ميناء عبدالله".

وذكرت "بلومبرج" أن مشروع مصفاة الزور سيكون أكبر شركة لتكرير النفط فى الكويت، يذكر أن الحكومة أرجأت المشروع فى مارس عام 2009، بسبب المعارضة السياسية بشأن منح العقود الى شركات أجنبية والخلافات بين البرلمان والحكومة.

من ناحيته، توقع "زاد ماليسا"، محلل الطاقة المستقل، عدم حدوث أى تطور فى العام الحالى بشأن مصفاة التكرير الجديدة فى الكويت، بسبب عدم استقرار الاوضاع السياسية بشكل كبير فى البلاد.