كشفت مصادر مقربة من حركة النهضة التونسية –الإخوان-، عن تدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمنع إعدام الرئيس "المعزول" محمد مرسي وقيادات الإخوان.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لصحيفة "العربي الجديد" المقربة من المخابرات القطرية، طلب رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التدخل لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعدم إعدام "المعزول" محمد مرسي.
وقالت المصادر إن الغنوشي ناشد بوتفليقة، خلال زيارته الأخيرة للجزائر، التوسط لدى السيسي واستغلال العلاقة الحسنة بين الجزائر ومصر لعدم الإقدام على إعدام مرسي تنفيذًا للتهديدات الضمنية التي أطلقها السيسي ضمنيًا.
وذكر المصدر أن الغنوشي شرح لبوتفليقة المخاطر الكبرى المحدقة بمصر في حال تم إعدام مرسي وقيادات الصف الأول من "الإخوان المسلمين" وبينهم المرشد محمد بديع.
كما أشارت المصادر إلى أن الرئيس بوتفليقة وعد الغنوشي ببذل جهده وأبلغ ضيفه التونسي أنها ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الجزائر في حالات كهذه، وأن الجزائر كانت قد بذلت جهودًا كبيرة لمنع إقدام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على إعدام سيد قطب.
ورجحت المصادر التونسية، أن يكون الغنوشي قد استبق زيارة مرتقبة يجري الحديث عنها منذ فترة للسيسي إلى الجزائر، وهي الزيارة التي يود الغنوشي أن تستغل لتدخل بوتفليقة لدى الرئيس المصري لمنع إعدام مرسي.
تتقاطع هذه التسريبات مع تصريح مسئول العلاقات الخارجية في حركة النهضة، رفيق بوشلاكة، الذي أكد أن لقاء الغنوشي مع بوتفليقة "استعرض الوضع المصري وتحديدًا ملف الإخوان بعد عزم الرئيس السيسي المضي في تنفيذ أحكام الإعدام في حق قيادات التنظيم".
|